FBI :لاعلاقة لقراصنة الإنترنت بمنظمات إرهابية

بعد ما أثير حول علاقتهم بتمويل بعض الجهات المسلحة

أكدت لورا أى ميللر المتحدثة الرسمية بإسم مكتب ال أف بى أى بلوس أنجلوس فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه لم يتم توجيه أى اتهامات لشبكة القرصنة الإلكترونية التى تم القبض عليها مؤخرا بين الولايات المتحدة ومصر، لها علاقة بجمع المتهمين تمويلات لجماعات إرهابية، مشيرة إلى أنه عند الكشف عن أى جماعة إجرامية تكون هناك احتمالية بأن هناك لهذه الجماعة علاقة بجماعات محظورة أخرى، ولكن فى هذه القضية لم يتم إدراج أى اتهامات للشبكة بجمعها تمويلات لمنظمة إرهابية.
وأوضحت أى ميللر أن التعاون بين مكتب التحقيقات الفيدرالية والسلطات المصرية بدأ منذ عدة شهور فقط، فى حين بدأ العمل على الخيوط الأولى للقضية منذ ما يقرب من عامين بالولايات المتحدة، مشيرة إلى أن تنسيق التعاون المشترك بين البلدين تم عن طريق العملاء الفيدراليين المتمركزين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، حيث تم تقديم طلب للسلطات المصرية للتعاون فى الكشف عن أعضاء الشبكة الموجودين فى مصر.
وأضافت أن مكتب التحقيقات الفيدرالية يعمل مع دول كثيرة حول العالم عندما يكون هناك مصالح مشتركة مع تلك الدول عن طريق العملاء الفيدراليين الذين يعلمون تحت مسمى "إدارى قانونى" بمكاتبها المنتشرة فى أنحاء العالم بمقرات سفارات الولايات المتحدة بتلك الدول، وأكدت أن مكتب التحقيقات الفيدرالية المتواجد بمقر السفارة بجاردن سيتى يحاول البقاء على إتصال قوى مع السلطات المحلية فى مصر، وأكدت أن السلطات المصرية كانت متعاونة إلى أقصى حد وأن مكتب التحقيقات الفيدرالية يشكر لهم تعاونهم فى القضية.
ونفت أى ميللر أن يكون مكتب التحقيقات الفيدرالية قد قام بالمشاركة فى إلقاء القبض على المتهمين المصريين، لأن ذلك يقع فى نطاق اختصاص السلطات المصرية، وشددت على أن المكتب لا يقوم بعمليات اعتقال لمتهمين فى دول أجنبية.
وأشارت إلى أن مكتب ال FBI بالقاهرة سيستمر فى متابعته للقضية وما يستجد بها، وسيواصل تبادل المعلومات مع السلطات المصرية وفقا لنتائج التحقيقات والادعاءات على المتهمين والاتهامات الموجهة إليهم، وأضافت أنه سيوفر للسلطات المصرية كل ما تحتاجه لتقديم قضية متماسكة للنيابة. مشيرة إلى أن المكتب يثق فى قدرة السلطات المصرية على متابعة القضية.
وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية روبرت موللر قد قال فى الخطاب الذي أعلن خلاله عن القبض على الشبكة، أن الأمر الذى قد يبدو وكأنه عملية احتيال عادية، قد تكون فى حقيقة الأمر محاولة من جانب جماعة إرهابية لجمع التمويلات اللازمة لتنفيذ إحدى عملياتها، مما أثار بعض الشكوك حول إحتمالية وجود صلات تربط أعضاء شبكة القرصنة الإلكترونية فى مصر بجماعات إرهابية.