أكد بول رينولدز، مراسل الشئون الدولية لموقع هيئة الإذاعة البريطانية B.B.C، أن منح جائزة نوبل للرئيس الأمريكى باراك أوباما مكافأة له على نواياه ورؤيته للعالم أكثر من كونها مكافأة له على إنجازاته. وأوضح رينولدز فى تحليل إخبارى بثه موقع هيئة الإذاعة البريطانية مساء الأمس، أن أوباما الذى لم يمض على انتخابه رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية أكثر من ثمانية أشهر لم يفعل حتى الآن ما يوجب على لجنة الجائزة ترشيحه لها بالقوة التى تمكنه من الفوز بها فى هذه الفترة الوجيزة، وأكد أنه من المبكر منحه هذه الجائزة، خاصة أنه يأمل أن يبقى فى منصبه لثمان سنوات – فترتين رئاسيتين - فى الأغلب. لكن مراسل الشئون الدولية ل B.B.C، عاد وأكد أن مفهوم لجنة الجائزة واضح لأنها أعلنت أنها منحة أوباما الجائزة بسبب جهوده التى وصفتها ب "غير العادية" لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب. وأوضح أن هذا المفهوم يعد انتقادا مبطنا للرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، والمحافظين الجدد الذين اتهموا بمحاولة تغيير العالم ليصبح على هواهم. وقال رينولدز إن لجنة نوبل ركزت على رؤية أوباما القائمة على عالم بدون أسلحة نووية، ولكنها ايضا أشارت إلى مواضيع التغير المناخى والأمم المتحدة وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأشار إلى أن الجائزة سلتقى على كاهل الرئيس الأمريكى بمسئولية لإنجاز مشاريعة التى وعد بها، مؤكدا أنها ربما تكون أساسا لتقييم إنجازاته فى الفترة القادمة. وتهكم رينولدز على المحافظين الجدد، مؤكدا أنهم سينظرون إلى إشارة لجنة الجائزة للديموقراطية كأحد أسباب فوز أوباما بالجائزة بغيظ، خاصة وأن نشر الديموقراطية فى الشرق الأوسط تحديدا كان أحد أطروحاتهم. وتناول مراسل الشئون الدولية بهيئة الإذاعة البريطانية أهم الملفات سيضطر أوباما للتعامل معها بالتحليل، وأشار إلى فرص نجاحه مع كل منها، دون أن يشير إلى عملية السلام فى الأراضى الفسطينية المحتلة من قريب أو بعيد، لكنه وضع العراق وإيران وأفغانستان على رأس أهم تلك القضايا بالمنطقة، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالأسلحة النووية، ورؤية أوباما لعالم خال من الأسلحة النووية، فضلا عن القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، والتغيرات المناخية.