أعلن فضيلة مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة، أن أى شخص مسلم تلوث بالعنف والإرهاب هو غير مسلم، وأن موقف الإسلام من العنف واضح وضوح الشمس. وقال فضيلة المفتى فى الجلسة الختامية لمؤتمر "كلمة سواء" الذى عقد بجامعة جورج تاون بواشنطن على مدى يومين: إن أى مسلم لا يسعى إلى السلام لم يفهم الإسلام. ودلل المفتى على أن المسلمين لم يغيروا هوية الأقطار التى فتحوها ولم يرغموا أهلها على التحدث بلغتهم بدليل أن 80 فى المائة من العالم الإسلامى ليسوا عربا ولا يتكلمون العربية إذ استوعب الإسلام حضارتهم حيث بقى التركى يتحدث التركية والهندى يتحدث الهندية وهكذا. وفى رد على سؤال بشأن ما ورد فى القرآن من حض المسلمين على القتل وسفك الدماء، قال فضيلته إن سورة البقرة تضمنت عقيدة الإسلام فى القتل والقتال، إذ أوضحت دستور ذلك المبنى فى الأساس على الدفاع عن النفس. وقال إن الآية تقول "وقاتلوا فى سبيل الله" إذ أن هناك فرق بين القتل والقتال، الذى لابد أن يكون فى سبيل الله بمعنى ألا ينطوى على أى عدوان.كذلك هناك الدفاع عن النفس، وباقى الآية التى تقول "وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين". وأوضح أن هذا هو المفتاح الذى ينبغى أن تقرأ به كل الآيات المتعلقة بالقتال فى القرآن. وقال فضيلة مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة، إن الله تعالى قال فى كتابه "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض." مشيرا إلى أن السبب فى الانطباعات الخاطئة أو الفهم الخاطئ هو قراءة الشخص لجزء من الآية وتجاهله لباقيها وهو ما يمكن أن يعكس المعنى. وأضاف أن المتطرفين غير متخصصين فى الدين "ولا نراهم فى معاهدنا أو جامعاتنا لكن لهم مصالح شخصية". ومن جانبه، قال مفتى البوسنة والهرسك مصطفى أفندى فى كلمته، إن على المسلمين والمسحيين أن يعملوا جديا وسويا لتغيير الانطباعات السائدة عن كل منهما لدى الآخر حيث أن لدى الغربى انطباع بأن المسلم إرهابى بينما لدى المسلمين انطباع بأن المسيحى الغربى محتل، ويسعى لفرض هيمنته على المسلم فى أرضه، مؤكدا أن تغيير هذه الانطباعات هو السبيل لبناء السلام.