"التايمز" تتهم البرادعى بالتآمر مع إيران

قالت إنه أقل المستحقين لجائزة نوبل..

ألمحت صحيفة التايمز إلى اتهام محمد البرادعى مدير هيئة الطاقة النووية المنتهية ولايته بالتواطؤ لصالح الملف النووى الإيرانى طوال فترة ولايته، وقالت الصحيفة إنه حتى بعد أن تم ضبط إيران وهى تحاول إخفاء منشآتها النووية بالقرب من مدينة قم، حاول البرادعى التقليل من شأن هذا الخداع، وأصر فى وقت سابق أنه لم يكن هناك دليل ملموس على أن طهران تطور أسلحة نووية، قائلا "إذا كانت الأمم المتحدة تعتقد فى ذلك فإنها ستعتقد فى أى شىء".
وقالت الصحيفة إنه على الأرجح أن يكون البرادعى هو السبب الرئيسى وراء استخفاف إيران بمعاهدة حظر الانتشار النووى، ففى كل مرة يقوم المدير المصرى بتجاهل انتهاكات طهران المتكررة للمعاهدة، بل ويقوم بصب الماء البارد على تحذيرات أمريكا وإسرائيل.
فلقد تصرف البرادعى كما لو كان درعا واقيا للسياسة الإيرانية، حتى مع تأكيد خبراء الطاقة النووية على صحة ما قالته مصادر الاستخبارات الدولية بأن طهران لديها معرفة كاملة بكيفية تصنيع قنبلة ذرية، وأنها عملت على تكنولوجيا عسكرية لإنتاج وتوريد مثل هذه الأسلحة، إلا أنه التزم الصمت، فيبدو أن سياسة المواجهة ليست أسلوبه.
وتبدى الصحيفة سعادتها لقرب انتهاء مدة رئاسة البرادعى للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفة اثنى عشر عاما أمضاها البرادعى رئيسا للوكالة ب"الكارثية"، حيث كانت الوكالة قاصرة فى رصد البرنامج النووى الإيرانى، وبالكاد يذكر دورها فى محاولات إقناع كوريا الشمالية بالتخلى عن منشآتها النووية، كما لم يكن لها دور تماما فى تخلى ليبيا عن محاولات تطوير أسلحة دمار شامل وتجاهل الموقع المشتبه به فى سوريا والذى قامت إسرائيل بضربه فى عام 2007.
وفيما يخص حصوله على جائزة نوبل للسلام ترى الصحيفة أن البرادعى أقل المستحقين ممن فازوا بهذه الجائزة، إذ تقول إن البرادعى صنع اسما فقط بتحديه الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش بشأن العراق، فحتى إصراره على أن صدام حسين لم يكن يملك أسلحة دمار شامل كان مجرد مصادفة.
وسيترك البرادعى منصبه الشهر القادم ليتولى بدلا منه اليابانى يوكيا أمانو، وتأمل الصحيفة أن يبدى أمانو مزيدا من الحيوية والقوة التى لم يبدها سلفه.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..