يمكن تقسيم جمهور ( انتفاضة ) 25 يناير - وفقا لمستجدات الأحداث وظهور بعض الحقائق مؤخرا إلى فئات كما يلى: 1- فئة كانت ترغب بالفعل فى إحداث تغيير جذرى ونوعى فى المجتمع المصرى والوصول به لمجتمع أفضل يخلو من الظلم والقهر والفساد.. مجتمع يتمتع فى ظله المواطن المصرى بعيش كريم وحرية مسئولة متوازنة.. وهى الفئة التى ينتمى لها الكثير من الشباب المصرى الطاهر والذى دفع حياته ثمنا لتلك المخاطرة . 2- فئة ثانية كانت تنتظر ما سوف يحدث وتترقب فى تحفظ بلا مخاطرة ولا مغامرة .. لكى تبارك أية مجموعة تصل للسلطة أيا كان شكلها أو هيئتها ومن ثم تحقق مكاسب سياسية ويكتب لها وجود على الساحة .. وتلك الفئة هى الجماعة السلفية التى ما انفكت تبارك أى نظام وكل حاكم فى السلطة. 3- فئة ثالثة شاركت الفئة الأولى ولكن ليس بنية الولاء للوطن ولكن بنية استغلال الموقف فى تحقيق أقصى منفعة مادية ممكنة.. فسمحت لنفسها التآمر ضد الوطن وسمحت لنفسها اللعب على كل الحبال حتى لو أدى لعبها هذا لضياع الوطن برمته ! وتلك الفئة ينتمى اليها العديد والعديد فى مجال السياسة و الاعلام والاسماء كثيرة ويمكن تعميم المسمى الرئيسى لهم ألا وهو (الطابور الخامس )... 4- فئة رابعة تعاونت بالفعل مع النظام الفاسد واستغلت سياسيا الأحداث ووثبت على السلطة وسرقت ما نسميها تجاوزا (الثورة ) وأثبتت الأيام أن تلك الفئة او الجماعة لا تصلح حتى لإدارة سوبر ماركت وليس لإدارة دولة بكافة مؤسساتها.. وبالطبع تلك الفئة هى جماعة الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية الأخرى والتى باتت طوال الوقت تعمل كدوبلير للأولى! 5- فئة خامسة ارتبطت مصالحها بالنظام السابق ومازالت تنتظر الموقف لكى تعود مرة أخرى وتتحالف مع أى نظام لكى تحقق معه مصالحها أو لكى تحافظ على ما وصلت إليه على أقل تقدير.. وتلك الفئة هى بقايا الحزب الوطنى وبقية الأحزاب الكرتونية ... 6- فئة سادسة وهم حزب الكنبة وهو القطاع العريض من الشعب والذى نتج من فترة حكم مبارك وهو عبارة قطاع مغيب تماما ولا يدرى بالضبط ماذا يحدث على ارض الواقع وكل همه لقمة العيش وكفى!!! خلاصة القول إن انتفاضة 25 يناير بالفعل كانت لغرض شريف ( لكن النية وحدها لا تكفى !) .. ورغم ما أعقبها من سلبيات، إلا أنها بلا شك تعد خطوة على الطريق الصحيح.. فلولا نكسة 67 لما كان انتصار 73 ولولا انتفاضة 25/1 لما كانت بداية الانطلاق فى 30/6 ... يكفى أنها أيقظت الشعب المصرى من غفوته فبدلا من لهثه وراء لقمة العيش و التليفزيون والسينما وماتشات كرة القدم اصبح له اهتمامات أخرى أهم وأرقى على رأسها رفعة وطنه واستعادة حريته وتحقيق العدالة الاجتماعية.. ويكفى أنها بعثت بكارت إنذار لأى نظام قادم وأى حاكم فى ضرورة احترام هذا الشعب العريق وعدم الاستخفاف به أو استعباده تحت أية صورة مرة أخرى! و لولا انتفاضة 25 يناير لما أخذ الإخوان فرصتهم الكاملة ولما عرفت حقيقتهم كتجار دين وحسب.. ولو لم تكن الانتفاضة فى 25 يناير لمكثوا كما هم يمثلون دور المجنى عليه والمضطهد من النظام والداخلية دائما. وعموما إلى الآن لا يمكن الحكم على 30 يونيو بانها ثورة الى ان يحدث بالفعل تغييرات جذرية فى المجتمع والاقتصاد والبيئة السياسية وهذا الموضوع سوف يأخذ وقته ويبدأ التقييم بمجرد مجىء رئيس فعلى وحكومة دائمة.. أى بمجرد الخروج من عنق زجاجة الفترة الانتقالية. اقرأ أيضا.. ضبط 4 قنابل وأسلحة وذخيرة بمنزل صديق الإرهابى عادل حبارة بالشرقية خطيب التحرير يدعو لتدريس ثورتى 25يناير و30يونيه بالمناهج التعليمية بالفيديو والصور.. حريق هائل يتسبب فى انفجار 9 سيارات بجراج قرب مبنى المخابرات بكوبرى القبة.. والحماية المدنية تسيطر على الحادث فى ساعة ونصف وتطالب بتفعيل نظام الإطفاء التلقائى بالصور.. اكتشاف مقبرة صانعى الخمر لآلهة الفراعنة بالأقصر "تدهور تدريجى" فى وظائف أعضاء شارون الحيوية