قد تشترى الصين مزيدا من النفط الإيرانى العام المقبل، إذ تتفاوض شركة تجارة النفط التابعة للدولة على عقد جديد للخام الخفيف، قد يرفع الواردات من طهران لمستويات لم تبلغها منذ فرض عقوبات غربية صارمة فى 2012، ما قد يغضب واشنطن. وتتعارض زيادة الواردات مع روح الاتفاق المهم الذى أبرم فى نوفمبر، والذى يخفف بعض العقوبات الصارمة التى فرضت على إيران قبل عامين بسبب برنامجها النووى، ويعلق الاتفاق مساعى خفض مبيعات الخام الإيرانى، لكنه يلزم المشترين بالبقاء عند متوسط الواردات الحالية. غير أن مصادر فى قطاع النفط تقول، إن تشوهاى تشنرونغ كورب الصينية التى فرضت عليها واشنطن عقوبات فى أوائل عام 2012، لإمدادها إيران بالبنزين تجرى محادثات مع شركة النفط الوطنية الإيرانية، لإبرام عقد جديد للمكثفات وهى نفط خفيف. ولم تتضح كمية الخام الخفيف التى سيتم استيرادها بموجب العقد الجديد محدد المدة. وقد تستمر تشنرونغ وشركات أخرى فى شراء المكثفات من خلال صفقات فورية. وقال تاجر لدى شركة تجارة غربية تبيع للصين "فى حالة زيادة الواردات من إيران قد يتعرضون لمزيد من العقوبات من الولاياتالمتحدة، قد نسمع صوت الحكومة الصينية إذا زادت الواردات الكلية من إيران أكثر من اللازم لا فى حالة زيادة طفيفة." وكانت تشنرونغ تابعة لجهات عسكرية فى الصين فى التسعينات، وهى حاليا تتولى أنشطة الاستيراد لشركة سينوبك الصينية التى تكرر مصافيها الخام الإيرانى. وقالت المصادر إن عقد المكثفات الجديد سيبرم من خلال شركة تابعة، هى تيانجين تشنرونغ إنترناشونال إنرجى ويسلم لمصنع بتروكيماويات مستقل هودراجون اروماتيكس فى فوجيان فى جنوب شرق الصين. وأحجم متحدث باسم تشنرونغ عن التعليق على المفاوضات، وما إذا كانت تهدد الشركة بضغوط من الولاياتالمتحدة. وإلى جانب الصفقة الجديدة من المقرر أن تمدد الصين - أكبر شريك تجارى لإيران وأكبر مشتر لنفطها - كميات الاستيراد الحالية التى تبلغ نحو505 آلاف برميل يوميا. وانخفضت الواردات الفعلية من إيران فى أول 11 شهرا من العام، إلى 421 ألفا و520 برميلا يوميا، بفارق 0.6 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضى، حسب بيانات الجمارك الصينية بسبب العقوبات الغربية. وكانت واردات الصين من إيران فى العام السابق على فرض العقوبات نحو530 ألفا و500 برميل يوميا. وضمن إجمالى الواردات فى العام المقبل تجدد تشنرونغ اتفاق توريد سنوى لنحو240 ألف برميل يوميا، بدون أى صفقة جديدة للمكثفات. وقال مسئول على دراية مباشرة بالمحادثات مع إيران "أوشكنا على إنجاز الاتفاق والكمية لن تتغير، "مضيفا أن مسئولين كبار من تشنرونغ قد يزورون طهران خلال الأسابيع المقبلة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق عام 2014". وتأسست تشنرونغ عام 1995 لشراء النفط من إيران مقابل مستحقات لبكين عن مبيعات الأسلحة لإيران إبان الحرب الإيرانية العراقية بين عام 1980 و1988، وأضحت شركة تجارة مملوكة للدولة فى 1998". أخبار متعلقة.. "ميتسوبيشى" فى المركز الثانى لقائمة السيارات الأكثر استيرادا بمصر "الصناعات المعدنية": 90 مليون دولار واردات الحديد المعفاة من الرسوم هيونداى للصلب تعتزم بناء مصنع جديد بتكلفة 804 ملايين دولار مؤسسة الوليد بن طلال تدعم أبحاث علاج سرطان الدم