يجد معظم المشترين الكبار للنفط الايراني في اسيا طرقا لتجاوز الصعوبات التي تواجه تمويل تجارة النفط ويستبعدون تأثر الامدادات في 2011 بشكل كبير بعد انخفاضها في العالم الحالي وذلك رغم نزاع حول طرق السداد يهدد بوقف المبيعات للهند. وايران هي ثاني أكبر مصدر للنفط في منظمة أوبك وترسل نحو ثلاثة أرباع صادراتها التي تبلغ مليوني برميل يوميا الى اسيا. وتم تشديد العقوبات الدولية على ايران بسبب برنامجها النووي في العام الحالي لكن اجراءات الاممالمتحدة لا تحظر شراء النفط الايراني. وتحظر الولاياتالمتحدة فقط على شركات النفط شراء الخام الايراني. غير أن العقوبات المفروضة على القطاع المالي جعلت كل المعاملات بما فيها تلك المتعلقة بالنفط أكثر صعوبة ومارست الولاياتالمتحدة ضغوطا على البلدان التي تتعامل مع الجمهورية الاسلامية لكي تكف عن تعاملاتها. وتهدد قواعد جديدة للسداد فرضتها الهند واردات النفط الايراني الى البلاد التي يبلغ حجمها 400 ألف برميل يوميا. لكن مصادر في قطاع النفط تقول ان الصين واليابان وكوريا الجنوبية التي تشتري مجتمعة نحو مليون برميل يوميا من النفط الايراني تتوقع استمرار الشحنات كالمعتاد في العام المقبل. وقد تفاوض بعضها بالفعل بشأن عقود لعام 2011. وقال تشانغ ليو تونغ المحلل لدى فاكتس جلوبال انرجي في سنغافورة "ايران مصدر كبير جدا للنفط الخام. يستحيل تقريبا أن تكف الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية عن شراء النفط الايراني." وقال مصدر في شركة نفط صينية رفض ذكر اسمه "من وجهة نظري الشخصية لا أرى أي داع لان توقف الصين تجارة النفط مع ايران.. على الاقل في الوقت الحالي لا سيما أن تجارة النفط ليست مشمولة بالعقوبات." وقال مصدر في اس.كيه انرجي أكبر شركة تكرير كورية جنوبية "لا نرى أي أثر على واردات الخام من ايران." وتابع "رغم أنه لا يمكننا الافصاح عن حجم الواردات المتعاقد عليها لعام 2011 الا أنني يمكن أن أقول أن الواردات النفطية من ايران في العام المقبل ستستمر كما هي في العام الحالي." وقال مسؤول في هيونداي أويل بنك أيضا ان حجم امدادات 2011 لن يتغير عنه في 2010.