كل عام يمر على ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة تدفعه دائما، لأن يكون فى صفحة التاريخ مجرد ذكرى ولم يتحول إلى انطلاقه يسجلها التاريخ أن الشعب المصرى استلهم من أكتوبر روحه الدافعة إلى مواجهة الصعاب وتحدى الأزمات. لذا كنت أتمنى أن تنطلق الأقلام المحبة لمصر حبا حقيقيا تدعمها الجمعيات الخيرية وأموال رجال الأعمال بأطروحات تتجسد على أرض الواقع ونحن نحتفل بهذه الذكرى التى نحولها لفكرة من خلال اقتراح بعض الأطروحات مثل حملة (مصر نظيفة لمدة أسبوع) أو حملة (من أجل مصر سأعمل بجد) أو حملة (من أجل أولادى لن أدخن ). هناك العديد من الأفكار التى يمكن أن نطرحها وستلقى الدعم الكامل من الشعب المصرى طالما أنها تنظم بأيدى المحبين لمصر. ويكفى أننا استلهمنا روح الجماعة فى تنظيم بطولة إفريقا 2008 حتى نجحت نجاحا مشرفا، وأعتقد أن هذا ليس دربا من الخيال. لكن إذا حاصرنا – بلغة الحرب – احتفالنا بذكرى انتصارات أكتوبر فى زيارة المتاحف والنوم فى يوم الإجازة الرسمية الحددة لهذه المناسبة سوف تصبح حرب أكتوبر – وإن كانت قد دخلت فى هذه المرحلة – كثورة 23 يوليو 1952 طلل نذكره للحكاية.. حتى إنها ما عادت تصلح لأن تكون حدوته لأطفالنا..