أكدت دراسة حديثة أعدتها شركة شل العالمية عن مستقبل الطاقة حتى عام 2015 أنه بحلول ذلك العام لن يستطيع النمو فى إنتاج النفط والغاز اللذين يسهل استخراجهما؛ مواجهة المستوى المتوقع لنمو الطلب رغم وجود كميات كبيرة من الفحم فى العديد من دول العالم، الأمر الذى يتطلب ضرورة البحث عن مصادر طاقة بديلة مثل أنواع الوقود الحيوى. وأفادت الدراسة أن زيادات الاستهلاك على وقود المتحجرات سيساعد على ارتفاع نسبة ثانى أكسيد الكربون، الأمر الذى يهدد البشرية، لافتا إلى ارتفاع أعداد سكان العالم إلى أكثر من الضعف منذ عام 1950 ومن المتوقع الزيادة بنسبة 40% بحلول عام 2050، حيث إنه كلما زاد عدد الأغنياء فى الدول زاد استهلاك الطاقة. وأكدت الدراسة أن دافع الدول نحو تأمين الطاقة على مستوى وطنى أدى إلى وجود ضغوط على صانعى القرار، خاصة مع الحاجة إلى تأمين موارد الطاقة على المدى القريب لأنفسهم وحلفائهم، بالإضافة إلى مواجهة المخاوف المتنامية بشأن الطاقة، وكرد فعل على الضغوط الشعبية لتحقيق استقلالية الطاقة ولأنه مصدر لإيجاد فرص عمل. وأشارت الدراسة إلى صعوبة استخدام الطاقة النووية حيث تعد من أصعب مصادر الطاقة قدرة على الانتشار السريع على النطاق العالمى، كما أن بناء قدرات استخراج اليورانيوم من المناجم وإنشاء محطات طاقة نووية يستغرق وقتا طويلا وتحتاج إلى وجود دعم حكومى كبير، كما أن هناك تخوفا من انتشار الأسلحة النووية الأمر الذى يؤكد أن مساهمة الطاقة النووية فى خليط الطاقة سيكون أقل.