يمثل ايجاد أكثر من 50 ألف فرصة عمل منها 35 ألف فرصة تخصصية و15 ألف فرصة عمل مساعدة في مجال تكنولوجيا المعلومات حتي عام 2010 أحد أهم محاور إستراتيجية تصدير البرمجيات والخدمات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تم الإعلان عنها مؤخرا بحضور الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وممثلي قطاع الأعمال والعاملين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث تم إعداد هذه الإستراتيجية من خلال هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات برئاسة المهندس محمد عمران وبمشاركة كبيرة من القطاع الخاص والشركات العالمية . كما يدخل ضمن هذه الإستراتيجية المرحلة الثانية من دراسة تقييم فرص مصر التنافسية في مجال تقديم الخدمات عبر الحدود والذي تنفذها مؤسسة AT Kearney العالمية المتخصصة في هذا المجال والتي تصدر المؤشر السنوي الخاص بصناعة التشغيل للغير في أربع مجالات أولها مجال تكنولوجيا المعلومات I T Services وثانيا صناعة مراكز الاتصالات Call Centers Services ثالثا صناعة الدعم الفني Engineering and Technical Support Services وأخيرا صناعة التشغيل للغير في مجالات Business Process outsourcing and Knowledge Process Outsourcing بالإضافة لخدمات المحتوي الالكتروني. وتم الإعلان في الربع الأخير من عام 2005 عن نتائج التقرير الأول الذي صدر عن مؤسسة كيرني والمختص بتقييم صناعة تقديم الخدمات عبر الحدود المصرية وقد تطرق لثلاثة محاور رئيسية وهي التكلفة، والكوادر البشرية، وبيئة العمل، وقد ضم كل محور 20 عنصرا للتقييم تمت مقارنته مع باقي دول العالم. والجدير بالذكر أن مصر قد احتلت الترتيب الثاني عشر علي المستوي العالمي في هذه الصناعة الواعدة، وجاء ترتيبها قبل بلاد منافسة في المنطقة مثل الأردن (14)، دبي (20)، تونس (28)، وتركيا (40) بالترتيب. هذا وقد ساهم إعلان نتائج هذا التقرير العام الماضي في جذب المزيد من الاستثمارات والأعمال للشركات المصرية العاملة في هذا المجال. وتأتي المرحلة الثانية من الدراسة لعرض الفرص والتحديات التي تواجهها مصر مقارنة بالهند والبرازيل وجنوب إفريقيا والدول الأخري المنافسة، ومنها زيادة الطلب العالمي والمنافسة العالمية، كما تتطرق أيضاً إلي دراسة وضع مصر التنافسي وعرض الأنشطة الحالية، وقصص النجاح التي تعزز فرصها المستقبلية، بالإضافة إلي عرض وجهات نظر المستفيدين والشركاء من نقاط القوة والضعف، والوقوف عند ترتيب مصر في تقرير التنافسية العالمي. وقد حددت أيضاً الدراسة الأسواق المستهدفة في المرحلة القادمة وأولويات التسويق عالمياً. واختتمت الدراسة بعرض توصيات محددة لنمو صناعة تقديم الخدمات عبر الحدود المصرية والتي تهدف إلي الوصول إلي مليار دولار سنوياً بحلول عام 2010 ومنها حملة توعية تشمل إظهار صورة مشرفة لصناعة تقديم الخدمات عبر الحدود المصرية، وكذلك توجيه حملات ترويجية مكثفة. وركزت الدراسة علي أن صادرات مصر في الوقت الحالي من خدمات تكنولوجيا المعلومات تقدر بحوالي 250 مليون دولار وتزداد تدريجيا إلي 350 مليون دولار في 2007 ثم 500 مليون دولار في 2008 تزداد إلي 700 مليون دولار في 2009 حتي تصل إلي مليار دولار سنوياً في عام 2010. وقامت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بتخصيص موازنة مقدارها 100 مليون جنيه سنوياً لتشجيع هذه الأعمال والحملات التصديرية والمشاركة في المعارض وتنمية الكوادر البشرية وفتح أسواق جديدة في الخارج.