قتل نحو 20 مقاتلا معارضا اليوم الأحد فى معارك عنيفة فى محيط مطار دير الزور العسكرى، شرق سوريا، الذى يشن مقاتلو المعارضة منذ أيام حملة واسعة فى محاولة للسيطرة عليه، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال المرصد فى بريد إلكترونى "ارتفع إلى 19 عدد الشهداء الذين قضوا فى محيط مطار دير الزور العسكرى"، مشيرا إلى أن بين القتلى 17 مقاتلا قضوا فى اشتباكات فى محيط المطار، وممرض قتل فى القصف الذى استهدف المحيط، وقائد ميدانى قضى فى اشتباكات مع القوات النظامية فى قرية الجفرة المحاذية للمطار. وأفاد المرصد عن اشتباكات بين القوات النظامية وقوات الدفاع الوطنى من جهة، ومقاتلين معارضين من جهة أخرى، فى قرية الجفرة التى تبعد مئات الأمتار عن المطار "فى محاولة من القوات النظامية لاستعادة السيطرة" عليها. وأوضح مدير المرصد رامى عبد الرحمن فى اتصال هاتفى أن "كتائب إسلامية وغير إسلامية تشن منذ ثلاثة أيام حملة لاقتحام مطار دير الزور العسكرى والسيطرة عليه". وأشار إلى أن المقاتلين تمكنوا خلال هذه المعارك "من السيطرة على أجزاء من قرية الجفرة التى يقطنها موالون للنظام". ويسعى مقاتلو المعارضة إلى السيطرة على المطارات العسكرية التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، لتحييد سلاح الطيران الذى يعد نقطة التفوق الإستراتيجية للقوات النظامية فى مواجهة ضعف التسليح لدى المقاتلين. ويفرض المقاتلون حصارا منذ أشهر على مطارات محافظة حلب وتمكنوا فى أغسطس الماضى من السيطرة على مطار منج العسكرى.