شهد الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، مفتى الجمهورية السابق، والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط،، حفل بداية تسليم الدفعة الأولى من عجول تسمين المواشى لشباب الخريجين التى تقدمها مؤسسة مصر الخير بالتعاون مع بنك التنمية والائتمان الزراعى لتنمية الثروة الحيوانية فى بادرة لإحياء مشروع البتلو وتوفير فرص العمل لشباب الخريجين وتوفير الأمن الغذائى للمواطنين. وقال الدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، خلال الاحتفال الذى عقد بديوان محافظة أسيوط وحضره قيادات مؤسسة مصر الخير، ووزارة الزراعة وبنك التنمية والائتمان الزراعى والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، إن مؤسسة مصر الخير من مؤسسات المجتمع المدنى التى تحمل على عاتقها تنمية الإنسان، وأن يتعلم الإنسان العمل وأن يكون هذا العمل من خلال روح الفريق، كما أنها تحمل على عاتقها التعامل مع الحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدنى من أجل التنمية. وأضاف أن لقاء اليوم هو نتاج للتعاون بين الجهات الثلاث، سواء مؤسسة مصر الخير وبنك التنمية ووزارة الزراعة ومحافظة أسيوط، والشعب الذى يريد أن يعمل ويريد للبلد أن يتقدم ويريد الحياة الكريمة والتعاون على البر والتقوى". وقال: "نجتمع من أجل تنمية الإنسان وعمارة الأرض وإطلاق مصر، على الطريق الصحيح، ولكن فى نفس هذا التوقيت هناك شرزمة قليلة من بعض الناس تقتل وتحرق وتنشر الفساد فى الأرض، ونحن يوم القيامة سنكون حجة عليهم، وسوف يسألهم الله لماذا لم تعمروا الأرض مثلنا، وسنكون حجة عند الله وعند الناس على هؤلاء، ونسأل الله أن يتقبل من هذا العمل الصالح الذى نعبد الله فيه ونعمر به الأرض ونزكى به النفس ونتعاون فيه على البر والتقوى، والله غالب على أمره". بينما قال الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن هناك استراتيجية بوزارة الزراعة للنهوض بأوضاع الفلاحين وتحقيق تنمية زراعية حقيقية بمصر. وأضاف يجب أن نرجع لمصر المستقرة الهادئة الآمنة ولن نتنازل عما وعدنا الله به فى كتابه العزيز، مشددا على أهمية التصويت بنعم لمسودة الدستور حتى يعود الأمن والاستقرار للبلاد، مشيرا إلى أن الدستور الجديد بها 10 مواد تنصف الفلاح، وذلك للمرة الأولى فى تاريخ الدساتير المصرية، مؤكدا أن الاعتراف به والتصويت بنعم يعد أول خطوة فى خارطة الطريق، موجها الشكر للفريق أول عبد الفتاح السيسى على دوره فى مواجهة الأطماع الغربية فى تقسيم البلاد". وردا على مطالب تفعيل الإرشاد الزراعى أوضح أنه طالب فى عام 2011 بمبلغ 52 مليونا لدعم الإرشاد الزراعى بالوزارة موضحا أن ما وصل الوزارة بالفعل بلغ 2 مليون جنيه فقط، موضحا أن الميزانية القادمة سيتم دعم القطاع بكافة المبالغ المطلوبة، متعهد بإعطاء تيسيرات كبيرة للمزارعين للنهوض بالزراعة فى المحافظة، معربا عن استعداده لدعم الوزارة إعطاء قروض تصل أليس 10 ملايين جنيه، بفوائد بسيطة جدا لمن يديد إقامة مصانع للمنتجات الزراعية بالمحافظة. وقال اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، توجه بالشكر للدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة والدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، على اهتمامهم البالغ بالصعيد وخاصة محافظة اسيوط، مؤكدا أن هناك تواصلا دائما مع وزارة الزراعة لمناقشة مشاكل المحافظة وأبنائها. وأضاف "حماد"، أن المحافظة على تواصل دائم بالفلاحين ونقيبهم، وعد بدراسة مطالب الفلاحين والعمل على حلها فى أسرع وقت، مؤكدا أن المحافظة تعمل بشكل دائم على تذليل كافة العقبات وحل المشكلات التى تواجه كافة طوائف المجتمع. وأشاد محافظ أسيوط بجهود مؤسسة مصر الخير فى محافظات الصعيد وخاصة محافظة أسيوط فى كافة مجالات التنمية، وخاصة أن على رأس العمل بها شخصية متميزة مثل الدكتور على جمعة". وقال حسين عبد المعطى نقيب الفلاحين بأسيوط أن هانك العديد من المطالب للفلاحين من وزارة الزراعة مطالبا الوزير بتبنيها والسعى لتنفيذها، صرف مقررات الأسمدة بالكامل لجميع المحاصيل، وزيادة المقررات لأنها لا تكفى احتياجات الفلاحين، والقضاء على سوق الأسمدة، والرقابة الصارمة على شركات المبيدات لعدم غشها والتأكد من نسب المواد الفعالة، وتفعيل الإرشاد الزراعى على أرض الواقع، إنشاء المصانع الإستراتيجية مثل الأسمدة والسكر وتخفيف البصل والمنتجات الغذائية، وتوفير الأعلاف ودعم الحيوانية والثروة الداجنة والسمكية. فى حين قال محمود قنديل العضو المنتدب لمشروع أرض الخير التابع لمؤسسة مصر الخير، إن مؤسسة "مصر الخير تقوم بتوفير أماكن داخل مزارعها فى أسيوط للجاموس المخصص للشباب، وفى حالة نجاح الشباب سيقومون بالانتقال إلى المرحلة التالية، وهى عمل مزارع خاصة بهم بعدما يكونون قد حصلوا على التدريب اللازم والخبرة الكافية لإدارة مشروعاتهم بنجاح، إضافة إلى أن المؤسسة ستساعد الشباب فى تسويق العجول الخاصة بهم بعد الانتهاء من دورة التسمين لتشجيعهم على الاستمرار فى العمل ومساعدتهم بشكل دائم . وأشار قنديل إلى أن مدة الدورة المخصصة لتسمين الجاموس الخاص بالشباب تتراوح بين 5 إلى 6 أشهر لافتا إلى أن المؤسسة تسعى للتوسع بمشروع الثروة الحيوانية من خلال التوسع فى إنشاء مزارع المواشى فى الكثير من المحافظات. وقال شريف محمود مدير إدارة إنتاج الثروة الحيوانية بأسيوط إن التسليم يأتى وفقاً لبروتوكول التعاون الذى تم بين مؤسسة "مصر الخير" وبنك الائتمان والتنمية الزراعى الخاص بتنمية الثروة الحيوانية فى مصر بقيمة تصل إلى نحو500 مليون جنيه فى المرحلة الأولى من البروتوكول، فإنه يتم تخصيص 20 عجل جاموس لكل شاب من شباب الخريجين، حيث يتم تكوين فريق يضم 5 شباب من خريجى الجامعات يملكون 100 عجل جاموس للتسمين، لافتا إلى أنه يتم اختيار الشباب بعد اجتيازهم دورة تدريبية لمدة شهر للتأكد من جديتهم فى العمل، خاصة الشباب من خريجى كليات الزراعة والطب البيطرى والتجارة وأن المؤسسة تقوم بمساعدتهم بالدعم الفنى والخبرة طوال فترة تسمين المواشى الخاصة بهم.