واشنطن بوست: تقييم استخباراتى أمريكى يحذر من عودة نفوذ طالبان

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن تقييمًا جديدًا للمخابرات الأمريكية بشأن الحرب الأفغانية، توقع أن المكاسب التى استطاعت الولايات المتحدة وحلفاؤها تحقيقها خلال السنوات الثلاثة الماضية، ستتآكل بشكل كبير على الأرجح بحلول عام 2017، حتى لو تركت واشنطن ورائها عدة آلاف من القوات وواصلت تقديم المساعدات المالية لهذا البلد الفقير.
ويقول مسئولون، اطلعوا على تقرير "تقييم المخابرات الوطنية"، إنه يتنبأ بأن طالبان ووسطاء السلطة الآخرين، سيصبحون مؤثرين بشكل متزايد مع انسحاب أمريكا من الحرب الأطول فى تاريخها، وتشير الصحيفة إلى أن تلك التوقعات القاتمة تثير نقاشًا داخل الإدارة الأمريكية، بشأن الخطوات التى ينبغى اتخاذها خلال العام المقبل، مع سحب الجيش الأمريكى لقواته المتبقية.
ويتوقع التقرير، أن تنزلق أفغانستان نحو الفوضى سريعا، لو لم توقع واشنطن وكابول اتفاقًا أمنيًا، يبقى التحالف الدولى بعد عام 2013، وهو شرط مسبق لتسلم مليارات الدولارات كمساعدات من جانب الولايات المتحدة، وحلفائها تعهدوا بإنفاقها فى أفغانستان خلال السنوات المقبلة.
ويذهب التقييم الاستخباراتى، حسبما أفاد مسئول أمريكى مطلع عليه، إلى أنه فى ظل غياب ضغوط مستمرة، واستمرار الدعم المالى، فإن الموقف سيتدهور سريعا جدا.
وتقول الصحيفة، إن هذا الاستنتاج يشاركه على نطاق واسع المسئولون الأمريكيون العاملون فى أفغانستان.