جاء التقرير الصادر عن منظمة السياحة العالمية لينفى صحة توقعات المهندس زهير جرانة وزير السياحة، والتى أكد فيها أن عام 2010 من أصعب الأعوام على القطاع السياحى، نظرا للظروف الراهنة التى يواجهها، ليس فى مصر وحدها، بل فى جميع دول العالم. أكد التقرير أن أوضاع سوق السياحة بدأت تشير إلى حدوث انتعاش فى عام 2010، وأن الأرقام الأولية للسياحة الدولية حتى أغسطس من هذا العام تشير إلى بعض الاعتدال فى النتائج التى تراجعت فى النصف الأول من هذا العام، بالإضافة إلى أن فريقا من خبراء منظمة السياحة العالمية أكدوا أن هناك مؤشرات تعكس الثقة فى ظروف السوق، فقد بلغ مؤشر الانخفاض فى وصول الرحلات الدولية 4 ٪ فى يوليو من هذا العام، وهو تحسن نسبى بالمقارنة مع انخفاض بنسبة 10 ٪ فى مايو و7 ٪ فى يونيو. وقال طالب الرفاعى الأمين العام للمنظمة السياحة العالمية، إن الاتجاه السلبى فى مجال السياحة الدولية التى برزت خلال النصف الثانى من عام 2008 والتى زادت فى عام 2009 بسبب التدهور السريع للاقتصاد العالمى، بالإضافة إلى الآثار الناجمة عن الأنفلونزا (H1N1) والتى أدت إلى انخفاض عدد السياح الدوليين بنسبة 7 ٪ خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2009، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى. أضاف الرفاعى أن أحدث البيانات الاقتصادية والتوقعات تشير الى ان الاقتصاد العالمى فى طريقه للخروج من أشد ركود شهده العالم بعد فترة الحرب العالمية الثانية، موضحا أن هناك دلائل تشير لعودة الثقة للقطاع السياحى، وأن الطلب آخذ فى التحسن بالنسبة للسياحة الترفيهية. وأشار الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية أن جميع المناطق سجلت تراجعًا فى عدد الوافدين للأشهر السبعة الأولى من عام 2009 باستثناء أفريقيا، مشيرًا إلى أن معدل الانخفاض بلغ فى أوروبا (-8 ٪) ولازالت تعانى من آثار الركود الاقتصادى فى معظم أسواقها المصدرة للسياحة، مؤكدا أن النتائج تحسنت فى آسيا والمحيط الهادئ، فبلغ معدل الانخفاض (-6 ٪)، حيث إن بعض الأماكن مثل جمهورية كوريا وماليزيا تخالف الاتجاه العام السلبى مع زيادات كبيرة، بل إنه من المرجح أن تكون آسيا قد عادت إلى النمو الإيجابى فى أغسطس الماضى، على الرغم من أن الانخفاض فى الشرق الأوسط بلغ (-13 ٪)، وهذه هى المنطقة الوحيدة باستثناء أفريقيا، التى حققت نتائج إيجابية فى يونيو ويوليو من هذا العام، مقارنة بعدد السياح الوافدين فى عام 2007، كما أن هناك وجهات فى الشرق الأوسط خالفت الاتجاه العام والتقارير تؤكد على ارتفاع معدلات النمو بالبحرين والأردن ولبنان أو سوريا، وأكد الرفاعى أن أفريقيا شهدت نتائج إيجابية بلغت معدلات النمو (+4 ٪).