سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنصورة تشتعل غضبًا على الإخوان.. شباب الثورة يهاجمون ممتلكات الجماعة ب"أجا".. اقتحام وتدمير محلات أولاد رجب قرب السجن المركزى.. النائب العام يتابع التحقيقات بنفسه.. وخروج 35 حالة من المستشفيات
اشتعلت مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية غضبًا ضد الإخوان مساء اليوم، كرد فعل طبيعى لحالة الغضب العارم لدى الأهالى جراء الحادث الإرهابى الذى راح ضحيته 15 شهيدًا وقرابة 150 مصابًا، والذى تشير الاتهامات إلى تورط جماعة أنصار بيت المقدس فيه. من جانبه أكد اللواء محمد راتب، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، أن سجن المنصورة مؤمن تمامًا ضد أى محاولة للهروب. وأضاف مدير مصلحة السجون فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن القوات المكلفة بتأمين السجون على مستوى كل المحافظات مسلحة تسليحًا جيدًا ولديها تعليمات بالتصدى لأى محاولات للتعدى على السجون بكل قوة. كان التليفزيون المصرى أذاع خبرًا حول محاولة اقتحام السجن الذى يجاور محلات أولاد رجب التى تم تدميرها وإضرام النار فيها. وشهدت مدينة "أجا" بمحافظة الدقهلية أعمال عنف شديدة، بعد قيام رابطة شباب الثورة ب"أجا" بتحطيم عدد من الممتلكات التى تتبع جماعة الإخوان بسبب تفجير مديرية أمن الدقهلية الإرهابى، بعد خروج مظاهرة ضمت الآلاف من المعارضين لجماعة الإخوان وسط ترديد هتافات مؤيدة للشرطة والجيش وهتافات أخرى مناهضة لجماعة الإخوان والتى وصفتهم بالجماعة الإرهابية. وصرح محمد المغربى، المحامى، وأحد أهالى المدينة وشاهد عيان، بقيام رابطة شباب الثورة بمظاهرة ضد جماعة الإخوان وأثناء مرورها على منزل أحد أفراد الجماعة، قامت إحدى الفتيات برفع إشارة رابعة للمتظاهرين الغاضبين، ما أدى إلى استفزاز المشاركين، وقاموا بحرق المنزل كما قام الأهالى بالاعتداء على عيادة طبية ومحلات وصيدليات الدكتور محمد هيكل والدكتور جمال العشرى والإمام لخدمات المحمول وحرق معمل تحاليل عرب سكان وهى مملوكة لعدد من الإخوان. واقتحم عدد كبير من الأهالى محلات أولاد رجب بشارع الجيش بمدينة المنصورة، وقاموا بإلقاء كميات كبيرة من السلع الغذائية والمعمرة على الطريق بعد أن تردد انتماء مالكها لجماعة الإخوان. وأجرى النائب العام المستشار هشام بركات وفريق النيابة العامة المعاون، معاينة لموقع حادث التفجير الذى استهدف مبنى مديرية أمن الدقهلية، بمدينة المنصورة، وراح ضحيته 15 شهيدًا من ضباط وأفراد الشرطة وإصابة العشرات، وتحطم مبنى مديرية الأمن وانهيار وجهات بعض المنازل. وكشفت المعاينة المبدئية عن أن الانفجار أدى إلى وجود حفرة عميقة بجوار مدخل مديرية الأمن، ومن المرجح أن تكون هى نقطة بداية الانفجار، وتلك الحفرة تبعد عن مدخل الشارع المؤدى إلى باب المديرية بنحو ستة أمتار. وتبين وجود حطام أسفل الركام الذى خلفه الانفجار بجوار تلك الحفرة، ما يشير إلى أنها سيارة كانت تحمل العبوة الناسفة، وأن قائدها قد تمكن من اجتياز الحاجز الأمنى المانع لعبور السيارات بخلاف سيارات الشرطة، وأن الانفجار خلف آثارًا تدميرية هائلة بالمبنى من جهة شارع العباسى بالجهة الغربية من مديرية الأمن. وامتدت الآثار التدميرية إلى المحلات والعقارات ومساكن المواطنين المجاورة للمبنى على امتداد نحو كيلو متر، كما امتدت شدة الانفجار إلى المبانى الكائنة بمدينة طلخا بالضفة الأخرى للنيل الذى يبلغ عرضه ما يزيد على 100 متر ما أحدث بمبانيها تلفيات بالغة. كان المستشار هشام بركات النائب العام عقد اجتماعًا مغلقًا بحضور المستشار جميل عيسوى المحامى العام الأول لنيابات استئناف الدقهلية، والمستشار أحمد نصر المحامى العام الأول لنيابات جنوبالدقهلية، وبحضور رؤساء النيابة الكلية المستشارين محمد شكرى وياسر الرفاعى وهانى هراس وشريف عماد عون وهشام غيث وهشام الزناتى وكيل النيابة الكلية، وبحضور محسن عزت إبراهيم مدير عام مكتب المحامى العام الأول لنيابات جنوبالدقهلية، حيث تتم مناقشة أقوال شهود العيان من المصابين والتقارير الطبية للمصابين وللجثث والتقارير المبدئية لرجال الأدلة الجنائية لحادث تفجير مديرية الأمن، ووضع خطة التحقيقات خلال الفترة المقبلة. وخرجت 35 حالة من المصابين فى الحادث الإرهابى الإجرامى بعد تلقى العلاج. وصرح بذلك الدكتور مجدى حجازى، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة قائلاً: إنه يتم تقديم الرعاية الكاملة للمصابين ومن المنتظر أن تخرج بعض الحالات مساء غدٍ الأربعاء. وقرر الأطباء إمكانية علاجهم بمنازلهم بعد استقرار الحالة الصحية لهم وما زال 70 مصابًا يتلقون العلاج بمستشفيات الطوارئ والمنصورة الدولى ومستشفى طلخا المركز.