لعل الفئة المستفيدة الوحيدة من إلغاء مسابقة الدورى فى مصر على مدار موسمين متتاليين هم المدربين المحليين، حيث تسبب توقف النشاط الكروى المحلى فى صرف نظر الأندية عن اللجوء للمدرب الأجنبى بسبب تكلفته المرتفعة دون جدوى فى ظل عدم وضوح الرؤية حول استمرار الدورى من عدمه، وفى المقابل أيضًا فإن المدربين الأجانب باتوا يفكرون مرات عديدة قبل قبولهم أى عرض للتدريب فى مصر أو الاستمرار فى التدريب هناك. واستهل البرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى الأسبق للنادى الأهلى، رحلة رحيل "الخواجات" عن دكة مدربى الدورى المصرى، وذلك حينما قرر الرحيل فى مايو 2012 على غرار أحداث مجزرة استاد بورسعيد، كما سار على نهجه مواطنه جورفان فييرا، المدير الفنى الأسبق لنادى الزمالك، الذى رحل بعد نهاية عقده فى يونيو 2013، ولم يستكمل الموسم المحلى بعد رحيله، كما رحل البلجيكى والتر مويس المدير الفنى لوادى دجلة . وصب رحيل الأجانب عن القيادة الفنية للأندية المصرية فى مصلحة المدرب المحلى، حيث ظهر جيل جديد من المدربين الوطنيين على قدر المسئولية للأندية الكبيرة، ويأتى فى مقدمة المستفيدين المدير الفنى الحالى للأهلى محمد يوسف، والذى بات فى غضون 4 مواسم فقط قضاهم فى الجهاز الفنى للأحمر مديرًا فنيًا، حيث تولى مهمة المدرب المساعد فى يوليو 2009 فى جهاز حسام البدرى، واستمر فى هذا المنصب حتى تدرج إلى منصب المدرب العام فى يونيو 2012 مع عودة البدرى مجددًا، قبل أن يتولى مهمة الرجل الأول مع رحيل البدرى فى مايو من العام الحالى. يوسف صاحب الثلاثة والأربعين ربيعًا هو ثانى أصغر مدير فنى فى تاريخ الأهلى وشاء القدر أن يكون أصغر مدير فنى يحرز إنجاز دورى أبطال إفريقيا . كما تسبب رحيل البرتغالى جورفان فييرا عن تدريب الزمالك فى تحقيق حلمى طولان ل"حلمه" بتولى مهام القيادة الفنية للنادى الأبيض بعد فترة غياب لطولان عن ميت عقبة، ونجح طولان فى إعادة الأبيض لمنصات التتويج بإحرازه لقب كأس مصر مؤخرًا على حساب وادى دجلة بعد غياب للزمالك عن البطولات منذ 2008. وسنحت الفرصة لظهور أسماء جديدة لأول مرة فى منصب المدير الفنى لنادى بالدورى الممتاز وتحديدًا ستة مدربين، جاء أولهم أبو طالب العيسوى، المدير الفنى لنادى حرس الحدود، وأحمد شعبان للتليفونات، وحمادة صدقى لسموحة، وأيمن المزين المدير الفنى للرجاء، وأحمد سعيد لفريق القناة، ومنير عقيلة للاتحاد السكندرى، ولم يعد هناك مدربين أجانب فى الدورى المصرى سوى الألمانى راينر تسوبيل، المدير الفنى للجونة.