سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تواصل عنف طلاب الإخوان بالجامعات.. أغلقوا باب تربية الأزهر.. والزراعة تعقد امتحان الميد تيرم بالسطح هربا من المظاهرات.. والشغب يلغى امتحانات ب"الصيدلة".. ويرفعون الأحذية فى وجه موظفى جامعة القاهرة
واصل الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان بالجامعات عنفهم المستمر، فيما سموه "أسبوع رفض الدستور"، حيث حاولوا منع الدراسة وتعطيلها فى الجامعات المصرية. وفى مشهد ألفه المصريون فى جامعة الأزهر، استمر طلاب الإخوان فى ممارسة البلطجة فى وجه زملائهم، حيث منعوا الأساتذة وزملاءهم من دخول الكليات، وحضور الامتحان ووقفوا مطالبين بالإضراب عن الدراسة وتعطيلها، منظمين وقفات أمام أبواب كليات التربية واللغات والترجمة والصيدلة بنين. وحاول العمداء بالكليات الحديث مع الطلاب لفتح الأبواب وإنهاء الإضراب عن حضور الامتحانات، إلا أن أصواتهم تعالت بهتافات "إضراب إضراب"، فيما وصل إلى محيط الجامعة تعزيزات أمنية من وزارة الداخلية تمثلت فى مدرعات وسيارات للأمن المركزى. وفى السياق ذاته، أغلق طلاب الإخوان بجامعة الأزهر باب كلية التربية بنين، مرددين هتافات تحرض على الإضراب وأخرى مسيئة للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة والجيش والشرطة. وتجمع طلاب الإخوان أمام كلية الدعوة الإسلامية لتنظيم فعاليات تدعو لتعطيل الدراسة بجامعة الأزهر وطرق طلاب الجماعة فى فعالياتهم على الطبول والمزمار، لإحداث ضجيج يؤثر على سير الدراسة، مرددين هتافات مسيئة للجيش والشرطة وإدارة الجامعة. وتوجه عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر مع وكيل الكلية إلى مقر رئاسة جامعة الأزهر لإخطار رئيس الجامعة بإغلاق طلاب الإخوان للكلية تزامنا مع عقد امتحان "ميد تيرم" للطلاب، والذى منعه الطلاب، مطالبين الجامعة بمساعدتهم فى فتح الكلية وإجراء الامتحانات. ووضع الطلاب الإخوان ملصقا كبيرا على اسم كلية الزراعة، يحمل صورة للطالب بلال بدوى، الذى لقى حتفه فى مظاهرات بالفيوم منذ أسبوعين، وكتب عليها "مش هنسيب حقك يا شهيد". وطرق الطلاب على الطبول والمزمار لإحداث ضجيج يؤثر على سير الدراسة وترديد هتافات مسيئة وواصلوا تصعيدهم الميدانى بجامعة الأزهر، رغبة فى تعطيل الدراسة بها، والسيطرة على كلية الزراعة للبنين من خلال 200 طالب يحاولون إغلاق الكلية. ولجأ دكتور بكلية الزراعة إلى عقد امتحان الميد تيرم، فوق سطح الكلية هربا من مظاهرات طلاب الإخوان، حيث وجه الطلاب إلى الصعود أعلى الكلية وبالفعل استجاب الطلاب وعقد الدكتور الامتحان فوق سطح الكلية . كما تجمع طلاب الإخوان أمام كلية الدعوة الإسلامية لتنظيم فعاليات تعطيل الدراسة بجامعة الأزهر. وأكدت مصادر مطلعة بجامعة الأزهر أن كلية الصيدلة بفرع الطالبات ألغت امتحانات الميد تيرم الذى كان من المقرر إجراؤه اليوم نظرا لأعمال الشغب الطلابى. من ناحية أخرى شهدت كلية الصيدلة حالة من تجمهر طلاب الإخوان بعد أن فشل عميد الكلية فى إقناعهم باستكمال عملية الدراسة والامتحانات وتحرك طلاب الإخوان فى مسيرة تجوب الحرم الجامعى بجامعة الأزهر رغبة فى تعطيل الدراسة فى مسيرات صامتة لمجموعات من الطلاب مرت برئاسة الجامعة وكلية الطب. كما حاولت مجموعة من طالبات الإخوان غلق كلية الدراسات الإسلامية للبنات، حيث باءت محاولاتهم بالفشل حيث تمكنت طالبات من الدخول من الباب الخلفى للكلية. من جانبها أكدت عميدة الكلية الدكتورة مهجة غالب أنها موجودة بالكلية والتى أغلقتها الطالبات قبيل الامتحان بربع الساعة لعدم تمكين الطالبات من الامتحان والتى تؤكد إجراءه رغما عن الطالبات، مشيرة إلى أنها تواصلت مع الجامعة وأن الجامعة تتخذ إجراءاتها لفتح الباب قبيل الامتحان. بينما شهدت كلية دار علوم بجامعة القاهرة، تظاهرا لطلاب الإخوان داخل الكلية، لإعلان رفضهم لدستور 2013، وللإفراج عن المحتجزين وردد الطلاب هتافات مسيئة للجيش ورفع الطلاب شعارات رابعة العدوية، وصور الرئيس السابق. بينما شهد حرم جامعة القاهرة، اليوم الأحد، رفع طلاب الإخوان الأحذية فى وجه موظفى جامعة القاهرة، أمام مبنى القبة الرئيسى بجامعة القاهرة، مما أدى إلى نشوب عدة مشادات كلامية بين الطلاب والموظفين، ويحاول طلاب الإخوان السيطرة على السلالم أمام مبنى القبة وطرد الموظفين من عليه، ويواصل الموظفون رفع أعلام مصر، وتريد هتافات مؤيدة للأمن الإدارى. ونجح طلاب الإخوان بجامعة القاهرة فى الخروج من الجامعة، بعد كسر القفل الخاص بالبوابة الرئيسية، والانضمام لوقفة طلاب حركة 18 ومجموعة من طلاب مدرسة السعيدية. كما سمح طلاب الإخوان لطلاب مدرسة السعيدية وطلاب حركة 18 بالدخول إلى الحرم الجامعى. فيما شهدت باقى الجامعة حالة من الهدوء وسط انتظام الدراسة بكليات الجامعة، وذلك فى ظل دعوات طلاب الإخوان للتظاهر اليوم لإعلان رفضهم الدستور، كما انتشر أفراد الأمن الإدارى على جميع أبواب الجامعة، وسط تشديد أمنى على البوابات، وتفتيش لسيارات أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة، لمنع دخول أى عناصر من خارج الجامعة. ونظم العشرات من موظفى وعمال جامعة القاهرة، مجموعة من الطلاب المستقلين، وقفة احتجاجية أمام مبنى القبة الرئيسى، وذلك لإعلان تضامنهم مع الإدارى الذى اعتدى عليهم طلاب الإخوان فى الأحداث الأخيرة وردد المتظاهرون هتافات منها "على وعلى الصوت اللى بيهتف مش هيموت وتحيا مصر، يا جابر اسمع لينا، وأمن الجامعة هو الجامعة ومش هنسلم مش هنبيع وحقك مش هيضيع". وفى السياق ذاته قال الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات، إن قرار الاستعانة بالشرطة لفض التظاهرات وأعمال الشغب والعنف التى تشهدها عدد من الجامعات متروك لرئيس الجامعة وما يحدث من أعمال عنف هى مسئولية قانونية على رئيس الجامعة وإدارتها . وأوضح حاتم فى تصريحات خاصة "لليوم السابع" أن المجلس سيعقد اجتماعه الدورى نهاية الشهر الجارى لمناقشة آخر تطورات الأزمة داخل الجامعات إلى جانب مناقشة تنظيم أعمال الامتحانات، موضحا أنه لم يتم اتخاذ قرار بتعليق الامتحانات يومى الاستفتاء على الدستور والأمر متروك لرؤساء الجامعات. من جانبه قال الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس، إن أحداث العنف فى المرحلة الأخيرة أصبحت خارج الجامعة، حيث تبدأ بمسيرة داخل الحرم الجامعى تتطور بالخروج عن محيط الجامعة وقطع الطريق والاتجاه نحو وزارة الدفاع، وذلك تعليقا على الأحداث التى شهدتها الجامعة مؤخرا. وأشار رئيس جامعة عين شمس، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الطالب خارج الجامعة يصبح بعيدا عن ولايتها وعليه أن يتحمل نتيجة أفعاله، معربا عن إدانته لأعمال العنف. وعلى صعيد آخر نظم عدد من موظفى الأمن بجامعة الأزهر المتعاقدين وقفة احتجاجية ضد تجاهل الجامعة تثبيتهم رغم مرور 3 سنوات على عملهم بالجامعة وتثبيت زملائهم الذين تعاقدوا معهم فى الوقت من ناحية الذى بدأت إدارة الجامعة تجرى مفاوضات مع الموظفين لحل مشكلاتهم. وقامت إدارة الأمن بجامعة الأزهر بإجراء التفاوض مع موظفى الأمن المتظاهرين أمام الجامعة لعدم تثبيتهم بعد مرور 3 سنوات عمل بنظام التعاقد، حيث خرج اللواء مجدى عباس مدير عام الأمن بالجامعة إلى المتظاهرين أمام الجامعة ثم قام باستضافتهم فى مكتبه لاستكمال الحوار معهم لتهدئتهم والتفاوض معهم لفض المظاهرة. فى السياق ذاته، وصل الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر إلى مكتبه، حيث استقبله لدى دخوله موظفو الأمن، المطالبون بتثبيتهم بعد مرور 3 سنوات على تعاقدهم مع الجامعة، وطلب رئيس الجامعة، لقاء وفد من الموظفين، لبحث حل مشكلتهم بالشكل المناسب.