أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على حق إيران فى تطوير برنامجها النووى للأغراض السلمية، معتبرا أنه لا يحق للمجتمع الدولى أن يشهر فى وجه إيران مطالب ذات طابع تمييزى. واعتبر بوتين - حسبما ذكرت وكالة أنباء نوفوستى الروسية اليوم الخميس- أن إدراج واشنطن أسماء شركات إيرانية إضافية فى "قائمتها السوداء"، فى ظل الأجواء الإيجابية المرافقة لتوقيع الاتفاق النووى مع إيران، هو تصرف غير بناء، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن انتقادات أوباما الأخيرة لطهران لا تعد تراجعا عن المواقف الجماعية المتفق عليها فى محادثات جنيف بين "السداسية" وإيران. وأعرب الرئيس الروسى عن اعتقاده بأن "التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن إيران تدل على أن الإدارة الأمريكية تخضع للضغط من قوى سياسية داخلية مختلفة بما فى ذلك فى الكونغرس الذى يؤيد معظم أعضائه، برأى بوتين، موقف إسرائيل. ودعا بوتين المجتمع الدولى إلى العمل معا من أجل "إزالة العوائق التى تقف فى طريق تطبيع العلاقات بين إيران وإسرائيل، مضيفا أنه "ينبغى ضمان أمن جميع دول المنطقة بما فى ذلك إسرائيل". وحول احتمال قيامه بزيارة إلى إيران أعاد بوتين إلى الأذهان أنه سبق له أن زار طهران (فى أكتوبر 2007) للمشاركة فى قمة قادة بلدان منطقة بحر قزوين، مؤكدا على أن إيران تعتبر واحدا من شركاء روسيا الأساسيين.وأضاف أن القيادة الروسية تعتزم تنمية التعاون مع إيران فى كافة الاتجاهات. وبخصوص زيارته إلى طهران قال إن هذه المسألة ستكون قيد البحث بين وزيرى خارجية البلدين. يذكر أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ينوى القيام بزيارة رسمية إلى إيران، ولكنه لم يتم بعد تحديد موعد هذه الزيارة .وقال بوتين خلال المؤتمر الصحفى السنوى اليوم الخميس إنه " سيجرى بحث الموضوع على مستوى وزارتى خارجية البلدين ..مشيرا لوجود دعوة له من الرئيس الإيرانى حسن روحانى وأنه سيلبيها بكل سرور".ونوه الرئيس الروسى إلى أنه سبق وزار طهران فى إطار لقاء قادة دول حوض قزوين ، وأنه ينظر بشكل إيجابى لاحتمال عقد اتفاقية جديدة كبيرة بين روسياوإيران . وأعرب بوتين عن اعتقاده بأن العقوبات التى فرضتها الولاياتالمتحدة مؤخرا على الشركات الإيرانية عقيمة.. معبرا عن أمله فى أنها (أى العقوبات) لن تعيق تسوية المشكلة النووية الإيرانية .