سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زلزال مونتيرى "يهز" القلعة الحمراء.. ليلة حزينة لبعثة الأهلى بالمغرب.. الجهاز يرفض توقيع عقوبات على اللاعبين.. لجنة الكرة ضد "الإقالة".. يوسف: الاستقالة تُعنى الهروب.. مرتجى: أنقذوا الكرة المصرية
عاشت بعثة النادى الأهلى ليلة حزينة فى مدينة مراكش المغربية مساء أمس، الأربعاء، عقب الخسارة القاسية من مونتيرى المكسيكى (1_5)، وإحراز المركز السادس ببطولة العالم للأندية المُقامة حالياً بالمغرب. ففى الوقت الذى اشتعلت فيه الأفراح وسهرت مراكش حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، احتفالاً بإنجاز الرجاء المغربى بالصعود لنهائى مونديال الأندية على حساب مينيرو البرازيلى، خيّم الحزن على وجوه الجميع فى بعثة الأهلى وجماهيره التى لم تصدق الهزيمة القاسية والتى وصفها البعض بالفضيحة والزلزال، وأعادت للأذهان "نكسة كوماسى" للمنتخب الوطنى. ورغم "صدمة" خماسية بطل المكسيك إلا أن الجهاز الفنى وإدارة النادى رفضا توقيع عقوبات على اللاعبين بعد الخسارة الثقيلة وفقاً لتأكيدات هادى خشبة، مدير قطاع الكرة، كما رفض النادى على لسان خشبة أيضاً فكرة الإطاحة بالجهاز الفنى للفريق، مؤكداً أن لجنة الكرة بالنادى تُقدر جيداً الظروف التى عمل فيها الفريق، وشدد على أن لجنة الكرة ستعقد اجتماعاً مع الجهاز الفنى لبحث أسباب الخسارة القاسية والعمل على الخروج من صدمتها سريعاً. وفى هذا الشأن، تحدث جميع أفراد البعثة تقريباً عن أسباب الخسارة المُذلة عقب وصولهم فندق الإقامة بمراكش. من جانبه، رفض محمد يوسف، المدير الفنى للفريق، فكرة الاستقالة من منصبه عقب الهزيمة القاسية، موضحاً أن الاستقالة فى رأيه تُعنى الهروب من المسئولية، مؤكدا أنه لم يعتد الهروب فى مثل هذه الظروف الصعبة. وأكد يوسف أن لجنة الكرة بالنادى ومجلس الإدارة لديهما الحق تماماً فى حسم هذا الأمر، لكنه مُرتبط بعقد مع النادى ينتهى فى 30 يونيو المقبل، وسيكمل العقد حتى نهايته طالما جددت لجنة الكرة ومجلس الإدارة الثقة فيه، مشيرا إلى أنه توقع قبل البطولة أن يواجه الفريق صعوبة فى المونديال، وأن يخسر لكنه لم يكن يتوقع هذه النتيجة الكبيرة على الإطلاق. ووجه يوسف الشكر لكل اللاعبين بعدما حصل الفريق على المركز السادس فى المونديال، بالرغم من الهزيمة الثقيلة أمام مونتيرى المكسيكى، مؤكداً أن "اللاعبين قدموا عروضاً جيدة رغم الظروف الصعبة التى مرت علينا، فالاستثناء لا يستمر كثيرا، لكن الفريق كان استثنائيا حينما حقق لقب دورى أبطال إفريقيا مرتين فى ظل توقف النشاط، لذلك أقدم الشكر للاعبين". وأشار يوسف إلى أن الفريق خسر جهود مهاجمه أحمد عبد الظاهر المعروض للبيع بقرار مجلس الإدارة بعد رفع إشارة رابعة فى نهائى إفريقيا، لأنه شارك فى كل مباريات المارد الأحمر ببطولة دورى أبطال إفريقيا التى توج الأهلى بلقبها للمرة الثانية على التوالى والثامنة فى تاريخه، وتمنى يوسف عدم وجود هذا الكم من الإصابات قبل مباراة الصفاقسى التونسى فى السوبر الإفريقى فى فبراير المقبل، مشيرا إلى أن هذه المواجهة ستكون ظروفها مختلفة تماما بعد تدعيم صفوف الفريق بلاعب أو اثنين على مستوى عالٍ، وأعلن المدير الفنى تمسك محمد أبو تريكة بقرار اعتزاله محليا ودوليا بالرغم من كل المحاولات التى قام بها الجهاز الفنى وزملائه لإقناعه بالتراجع عن القرار". من جانبه، علّق هادى خشبة، مدير قطاع الكرة بالنادى، على الخسارة الكبيرة قائلاً: "كل شىء وارد فى كرة القدم"، معترفا فى الوقت نفسه بأن الخسارة كبيرة ولم تكن فى الحسابات وغير متوقعة بالمرة. وقال خشبة إن الأهلى مر بظروف صعبة فى الفترة الماضية، فى مقدمتها الإصابات التى داهمت الفريق مؤخرا فى العناصر الأساسية، بالإضافة إلى الظروف الصعبة التى تمر بها مصر والتى حالت دون أن يكون هناك استعداد جيد لهذه البطولة، ولم يكن هناك أى مباريات رسمية للأحمر منذ انتهاء بطولة دورى أبطال إفريقيا، مقارنة بالأندية المشاركة والتى تشارك بانتظام فى دورى بلادهم. وأشار خشبة إلى أنه يتحمل مع إدارة الأهلى دورا كبيرا فى إخراج اللاعبين من هذه الحالة النفسية السيئة، خاصة أن اللاعبين حققوا إنجازات كبيرة بتواجدهم فى هذه البطولة الكبيرة، وأنه سيبدأ الاستعداد للدورى والسوبر الإفريقى، خاصة أن الهزيمة ليست نهاية المطاف، لأن البطل يستفيق ويستطيع تجاوز الكبوة و"لا يرمى الفوطة" وسرعان ما يعود لسابق عهده من الانتصارات. وتحدث خالد مرتجى رئيس البعثة قائلاً: "الخسارة قاسية لكنها فى الوقت نفسه جرس إنذار خطير على أهمية عودة النشاط الرياضى فى مصر"، مؤكداً أن الأهلى اجتهد كثيراً وحقق المعجزات بالفوز ببطولة إفريقيا مرتين دون نشاط فى مصر لكن المعجزات لا تستمر كثيراً، ولابد أن ينتبه المسئولون لخطورة الأمر ويُسارعوا بعودة النشاط حتى لا "تموت" الكرة المصرية التى تواجه تحديداً شديداً، خلال المرحلة المقبلة، وعلى الجميع أن يتكاتف لأخراجها من كبوتها الحالية حتى لا تزداد الأمور تعقيدا.