قال وزير الدفاع الفرنسى جون إيف لودريان، إن قرار شراء البرازيل لطائرات سويدية بدلا من الفرنسية "رافال" هو قرار سيادى. وأوضح لودريان، فى مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1"، اليوم الخميس، أن الحكومة الفرنسية وشركة "داسو" المصنعة لرافال" والشركاء الآخرين يشرحون للبرازيل منذ عدة سنوات، أن طائرة "رافال" مزودة بالتكنولوجيا التى يمكن أن تلبى احتياجات البرازيل، ولكنهم قرروا خلاف ذلك، وتلك مسئوليتهم . وأشار لوجود شراكة مهمة للغاية بين الجانبين فى المجال الدفاعى وهى ماليًا أكبر من رافال، وخاصة فيما يتعلق بإقامة قاعدة بحرية وبناء أربع غواصات فى إيتاجوا والتى تصل قيمتها إلى ما يقرب من ست مليارات يورو. وأوضح أن باريس والبرازيل يربطهما تعاون "جيد" خاص ببناء طائرات هليكوبتر. مؤكدًا أن مقاتلات رافال لا تمثل هدفًا بالنسبة للتعاون بين فرنساوالبرازيل. مشيرًا لاحتمال بيع عدد من "رافال" إلى الهند وبعض دول الخليج. وردًا على سؤال عما إذا كانت مقاتلات "رافال" الفرنسية مكلفة للغاية. اعتبر وزير الدفاع الفرنسى، أن هذا النوع من الطائرات جيد جدًا، وهو ما ظهر فى قدراتها بمالى فى إشارة إلى العمليات العسكرية التى قامت بها باريس هناك . وفى سياق آخر. قال لودريان، إنه حان الوقت لكى تركز أوروبا على المجال الدفاعى وذلك قبل ساعات من انطلاق قمة المجلس الأوروبى ببروكسل، والمخصصة للسياسة الدفاعية والأمنية الأوروبية. وأعرب عن توقعاته، بأن تسفر القمة عن تقدم ملموس، على سبيل المثال فيما يتعلق بسلامة الإمدادات البحرية أو أمن الحدود فى منطقة الساحل الأفريقى. وفى نفس السياق، أعربت شركة "داسو" المصنعة للطائرات عن أسفها لاختيار البرازيل، لصفقة الطائرات السويدية بدلا من "رافال" الفرنسية. واعتبرت الشركة الفرنسية، فى بيان لها، أن المقاتلة السويدية هى أقل كفاءة من النظام الفرنسى، مشيرًا إلى أن المقاتلات السويدية الصنع "جريبين" لا تنتمى لنفس فئة "رافال" من حيث المحرك والوزن، وبالتالى لا تعادلها فى الأسعار. وتلقت الصناعة العسكرية الفرنسية ضربة قاسية، أمس الأربعاء، بعد إعلان العاصمة البرازيلية برازيليا، أنها قررت الاعتماد على المقاتلات السويدية "جريبين" من صنع شركة "ساب" على حساب المقاتلة الفرنسية الصنع رافال. وجاء الإعلان البرازيلى بعد يومين من مغادرة الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند البرازيل، بعد زيارة خصص جانبها الأكبر لتسويق طائرات رافال، وأعلن فيها عن تنازلات كبيرة تكنولوجية ومالية، لتشجيع البرازيليين على شراء رافال. ويعد اعتماد البرازيل على المقاتلات السويدية لتحديث قواتها العسكرية الجوية، ضربة قوية للصناعة العسكرية الفرنسية التى فشلت فى تسويق رافال فى الخارج، بعد فشل كل الصفقات السابقة الهادفة لتصدير هذه الطائرة حتى الآن.