يصل اليوم الخميس، إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، وفد من وزراء خارجية أفارقة لمحاولة إنهاء القتال الدائر بالبلاد، بحسب صحيفة محلية، وذلك عقب يوم من دعوة للحوار وجهها الرئيس سلفا كير ميارديت لنائبه ريك مشار (الذى يتهمه كير بمحاولة الانقلاب عليه). ونقلت صحيفة سودان تريبيون (خاصة) عن مسئولين بجوبا قولهم إن مجموعة من وزراء خارجية عدة دول فى شرق أفريقيا (لم تحددهم) تصل إلى جنوب السودان، اليوم الخميس، فى مسعى لإنهاء القتال، لتكون أول بعثة أجنبية تدخل جوبا منذ تفجر الصراع. ويأتى ذلك بعد يوم من عرض رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، خلال مؤتمر صحفى أمس بجوبا، إجراء محادثات مع نائبه السابق ريك مشار الذى يتهمه بالوقوف وراء محاولة انقلاب ضده. وقال كير للصحفيين خلال المؤتمر: "سأجلس معه (أى مشار) إلى طاولة محادثات، لكن لا أعلم ما ستكون نتيجتها"، موضحا أن مشار "فار مع القوات الموالية له" وأن "المسئولين عن أعمال قتل سيحالون على القضاء وسيحاكمون، ولا يمكن لأحد أن يقوم بنفسه بإحقاق العدالة، فالذين قرروا ذلك اعتقلوا وسجنوا"، فى إشارة إلى مسئولين ووزراء سابقين وحاليين اعتقلوا على خلفية الأحداث. كما يأتى المسعى الأفريقى أيضا، وكذلك عرض كير الحوار، بعد تصريحات صحفية للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون قال فيها إنه أبلغ كير ب"ضرورة إيقاف العنف وحل المشكلة التى تعد سياسية بالحوار". وأوضح مون فى تصريحات صحفية نقلتها "سودان تريبيون" أنه سيرسل وفداً من المنظمة الدولية إلى جوبا للوقوف على الأوضاع، مشيرا إلى أنه تلقى وعودا من كير ب"ممارسة دوره كرئيس دولة".