وقع، مساء أمس الدكتور إسماعيل سراج الدين، رئيس مجلس إدارة مكتبة الإسكندرية، مع رئيس بعثة وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة اتفاقية تعاون ثقافى لمدة عامين، من شأنها زيادة الوعى الثقافى بمصر. وأكد سراج الدين، خلال حفل التوقيع الذى عقد، أمس، ببيت السنارى الآثرى، أن بنود الاتفاقية المنصوص عليها سيكون لها آليات تفعيل متفق عليها، وستتضمن ورش عمل ودورات تدريبية ومسابقات، ومسح ميدانى وإقامة معارض. وأضاف سراج الدين، أنه خلال الفترة القادمة سيكون هناك مسابقة أخرى سيرعاها الاتحاد الأوروبى بتمويل يضافى يصل إلى مليون ونصف يورو. فيما أبدى جيمس موران إعجابه الشديد ببيت السنارى، مشيرا إلى أنه يتميز بطابع تاريخى متفرد، مؤكدا أنه سيكون هناك مزيد من التعاون فى مثل هذه الأنشطة، مضيفا فى كلمته أن المصريين أصحاب أعظم حضارة فى التاريخ، معربا عن سعادته بوجوده فى القاهرة ومشاركته فى الإعداد لهذا المشروع. أنتم أصحاب أقدم حضارات العالم، لكم أن تفخروا بذلك. وأوضح مدى تقديره وبلاده العلاقات مع مصر فى شتى المجالات وخاصة مجال التنمية الثقافية الذى يُعزز التفاهم المُشترك، خاصةً مع شريك مُتعاون وحكيم مثل مكتبة الإسكندرية. كما ذكر سعادة السفير، أن قدر تمويل المشروع يبلغ ثلاثة ملايين يورو. وأشار أن المشروع يشمل العمل فى مُحافظات أخرى غير القاهرةوالإسكندرية، مثل: أسيوط ومرسى مطروح. وجدد الدعوة للتقدُم بأفكار مشروعات جديدة يدعمها الاتحاد الأوروبى بمليون ونصف المليون يورو منحة إضافية، لمشروعات تُركز على إتاحة المعرفة للمُهمشين والصناعات الثقافية ورعاية المواهب الشابة. تلقى بعد ذلك الدكتور سراج الدين وسعادة السفير جيمس موران بعض الأسئلة من الصحفيين المتواجدين فى الحفل، حيث استفسرت البعض عنما إذا كانت هناك علاقة بين هذه المنحة، والأحكام الجديدة التى فرضها صندوق النقد الدولى على مصر للحصول على منح، وهو ما نفاه سعادة السفير تمامًا. وتلقى الدكتور سراج الدين سؤالاً آخرًّا عن آليات تنفيذ المشروع، وقد أوضح أنه فى إطار ورش عمل، ودورات تدريبية، وإقامة معارض. فى سؤال آخر استفسرت إحدى الصحفيات عن كيفية عودة هذه المشروعات بالنفع على العامة، أجاب سعادة السفير موضحًّا أن العديد من المشروعات فى مصر ومُختلف أنحاء العالم لعدم انخراطها مع الناس وفائدتهم، وأضاف الدكتور سراج الدين أن المكتبة تود التوسع فى أنشطتها وأشار إلى تفرُد هذا المشروع؛ لأنه لا يقتصر على القاهرةوالإسكندرية، وهى ما يضعنا أمام تحدٍ؛ لمتابعة سير هذه الأنشطة. وأنهى الدكتور سراج الدين حديثه بأن المبانى الأثرية، يجب أن تظل جزءًّا مُكملاً من المُجتمع. وأوضح موران أنه يقدر وبلاده دعم العلاقات مع مصر، وخاصة فى المجال الثقافى، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية لن يتم تفيذها فى القاهرة فقط، ولكنها ستشمل محافظات أخرى منها مسرى مطروح وأسيوط. وبسؤال "اليوم السابع" له حول طبيعة هذه المنحة ومدى علاقتها بشروط الاتحاد الأوروبى المرتبطة بصندوق النقد الدولى، أكد أن هذه الاتفاقية لا علاقة لها تمام بقرض صندوق النقد الدولى، موضحا أن هذه الاتفاقية سيتبعها المزيد من الاتفاقيات التى من شأنها دعم النشاط الثقافى والاجتماعى بمصر. وفى سؤال آخر حول مدى فائدة هذه المشروعات للمواطن البسيط؟ قال موران الاتحاد الأوروبى يتعاون مع مصر فى كافة المستويات ليس فقط فى المجال النخبوى وأيضا يساهم فى مشاريع تساعد المواطن البسيط، مشيرا إلى أنه تم اختيار بيت السنارى، لأنه ينظم أنشطة تساعد على دعم الجانب الثقافى للمواطن المصرى البسيط، لتواجده فى حى شعبى.