أكد الشيخ موسى الدلح من أعيان قبيلة الترابين بسيناء، أن حادث مصرع مدير مباحث السويس على يد بدوى هو إفراز طبيعى للطريقة التى يتعامل بها رجال الأمن مع البدو، وتعمدهم أن يشعر البدوى بأنه غير مصرى. وأضاف الدلح، أن إلغاء الأمن لدور شيوخ القبائل، واعتمادهم على المرشدين والجواسيس، جعلهم لا يفكرون على الإطلاق فى مساعدة الحكومة، فى الوصول إلى أى شخص يرغبون فى القبض عليه. جاء ذلك على هامش اللقاء الذى عقده شيوخ قبيلة الترابين ظهر أمس الاثنين، بمشارك عدد كبير من كبار قبيلة الترابين من مختلف المحافظات، لإصدار بيان يخلون فيه مسئوليتهم عن قاتل مدير مباحث السويس. وأشار البيان إلى أن القاتل "مشمس" أى ليس له ديه أو ثأر أو حقوق أو دفاع القبيلة عنه منذ 2007، وذلك لممارسته أخطاء خارجة عن العرف. وقال الشيخ موسى فى تصريح خاص لليوم السابع إن القبيلة بسيناء، لم يكن لديها علم بمكان اختباء القاتل، خاصة بعدما تحول لبطل شعبى لقتله ضابطاً تسبب منذ عدة أشهر فى قتل عدد من البدو بدلا من تسليمهم، وكان أغلبهم من الترابين. وأكد الدلح، أن الاحتقان بين البدو بسيناء والأمن، سوف يزداد يوماً بعد يوم، طالما أنهم يعتبرون البدوى غير مصرى، مشيراً إلى أن من ضمن الإهانة التى يتعرض لها البدوى أنه لا يستطيع أن يمتلك أرضاً بسيناء، حتى الخدمة الوحيدة التى تقدمها الحكومة لهم وهى الكهرباء لا يحصلون على فواتير رسومها، حتى لا يستطيعوا إثبات ملكيتهم لمنازلهم. ويرى الشيخ موسى، أن تمسك الأمن بالتعامل مع البدو بالقانون مثل القاهرة، وإلغاء العرف وعدم إدراكهم للفرق بين الحضر والبدو، تسبب فى إصرار البدوى على أن "يعمل رأسه برأس الحكومة" ويحمل السلاح مثلها حتى لا تستطيع أن تلفق له تهمة تجارة مخدرات أو غيرها قائلاً "يعنى أصبحت المعاملة بالمثل، وربنا يسترها". وطالب الشيح موسى الحكومة بضرورة الاعتراف بدور شيوخ القبائل، والحد من التعميم، عندما يتهم فرد فى أى قضية يأخذون معه عائلته بالكامل.