"الدوما" الروسى يوافق على قانون العفو فى قراءته الثانية

تخطى مشروع قانون عفو واسع النطاق فى روسيا، ربما يؤدى إلى إطلاق سراح عضوتين سجينتين من فتيات فريق "بوسى رايوت" الغنائى وإسقاط تهم الهمجية عن ناشطى منظمة جرينبيس، اليوم الأربعاء، عقبة برلمانية رئيسية أمام تمريره.
وصوت المجلس الأدنى فى البرلمان (الدوما) بالموافقة على مشروع قانون العفو فى قراءته الثانية بعدما أجريت عليه عدة تعديلات، حسبما أفادت وكالات أنباء روسية.،ويعد التصويت على قراءة ثالثة، والمقرر فى وقت لاحق اليوم، مجرد إجراء شكلى.
ويدخل العفو حيز التنفيذ فقط عند نشر القانون فى "روسيسكايا جازيتا"، وهى الصحيفة الحكومية. وهو ما يتوقع أن يتم فى وقت لاحق اليوم أو غدا الخميس.
فيما نقلت وكالة "إيتار تاس" للأنباء عن إيرينا خرونوفا، محامية عضوتى بوسى رايوت السجينتين، ناديجدا تولوكونيكوفا وماريا أليوخينا، القول إنها تتوقع إطلاق سراح موكلتيها قبل نهاية هذا العام.
وقالت خرونوفا وزوج تولوكونيكوفا، بيوتر فيرزيلوف، أمس الثلاثاء، إنه ربما يطلق سراح اتلسجينتان يوم الخميس.
وتقضى عضوتا "بوسى رايوت" عقوبة بالسجن لمدة عامين بسبب أداء الفريق أغنية تتضمن احتجاجا سياسيا ضد الرئيس فلاديمير بوتين فى كنيسة بالعاصمة موسكو. ومن المقرر فى الأصل إطلاق سراحهما فى مارس المقبل، ويذكر نص قانون العفو إنه يشمل النساء الأمهات. ولكل من تولوكونيكوفا وأليوخينا طفل صغير.
ومن ناحية أخرى، ذكرت جرينبيس إن الإجراءات القانونية ضد 28 من ناشطيها وصحفيين اثنين "سوف تنتهى بالتأكيد تقريبا"، وسيكون ل26 ناشطا غير روسى منهم الحرية فى العودة إلى بلادهم بمجرد الحصول على تأشيرات للخروج من روسيا.
وكان قد تم الإفراج عن الرجال والنساء ال30 الذين كانوا على متن السفينة "أركاتيك صنرايز" من السجن الشهر الماضى فى سان بطرسبرج، ولكن تم منع الأجانب منهم، والذين يبلغ عددهم 26 شخصا من مغادرة المدينة ما دام التحقيق ضدهم مستمرا.
وأشار أنطون بينيسلافسكى محامى منظمة جرينبيس، أمس الثلاثاء، إلى أنه من السابق لأوانه التكهن بتوقيت إسقاط التهم عن الناشطين، ولكن "ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها".
كانت النسخة الأصلية لمشروع القانون قد حددت فقط الأشخاص المدانين بالهمجية كمستفيدين من العفو، ولكن تعديلا وضع اليوم الأربعاء، وسع الدائرة لتشمل أيضا المتهمين الذين لم يدانوا بعد.