سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد اعتزال بوجى.. المصارعة تخسر بطلا أولمبيا.. 18 عاما من العطاء.. ومسيرة حافلة بالتحدى والإنجازات.. بدأ من الشرطة.. وأنعش خزائن مصر ب"70" ميدالية متنوعة
جاء اعتزال محمد عبد الفتاح "بوجى"، ليفاجئ المهتمين بلعبة المصارعة، بعد أن حرمت اللعبة من بطل، صاحب إنجازات عديدة، ومسيرة مليئة بالنجاحات، سواء على المستوى المحلى أو الدولى. بدأ بوجى المصارعة صغيرا، من خلال نادى الشرطة الرياضى، وفاز ببطولة العرب عام 98 وكان عمره 19 عاما، وفى نفس العام استطاع البطل الناشئ الفوز ببطولة إفريقيا المقامة بالقاهرة، وأتبعها ببطولة العالم أيضا فى نفس العام، ليعلن عن نفسه بقوة، وليعلن للعالم أجمع مولد بطل جديد. وتوالت البطولات ففاز ببطولة العالم للكبار عام 2001، ليتوقع الجميع أن الميدالية الذهبية بأثينا تنتظر البطل، ولكن سقط البطل فى فخ الاعتراضات التحكيمية، ليسقط فى أثينا، ويتوقع الجميع نهاية البطل الكبير. لكنه استمر فى المشاركة ببطولات العالم حتى نجح فى الحصول على الميدالية الذهبية فى بطولة العالم 2006، ليحكى قصة نجاح كبيرة بعد تداعيات الفشل فى أثينا، وبعد مشوار صعب فى البطولة نفسها. وبحصول "بوجى" على ذهبية العالم عام 2006، أثبت لنفسه أن بداخله بطلا حقيقيا، استطاع أن يصمد أمام الشائعات التى ترددت حوله كلاعب، منذ خروجه فى الأدوار التمهيدية فى أولمبياد أثينا 2004، والتى حصل فيها كرم جابر على الميدالية الذهبية. ليكلل بوجى رحلته فى المصارعة، والتى استمرت أكثر من 18 عاما، برصيد 70 ميدالية متنوعة بين ذهب وفضة وبرونزية، منها 3 ميداليات ببطولات العالم، و3 ذهبيات بدورات ألعاب البحر المتوسط. كان اللاعب قد قرر من قبل الاعتزال عقب أولمبياد لندن 2012، إلا أنه تراجع عن القرار على أمل أن يحقق ميدالية فى بطولة العالم بالمجر، لكنه لم يشارك بالبطولة بعد الإصابة التى تعرض لها. حتى بدأ مسئولو اتحاد المصارعة فى مفاوضات مع اللاعب الأولمبى، ليتولى المهمة الفنية للمنتخب، لكن المفاوضات لم تكتمل، ليعلن اللاعب اعتزاله، مكتفيا بالإنجازات التى حققها على المستوى الفنى، على أمل تحقيق إنجازات أخرى على المستوى التدريبى. ومن المقرر أن يقوم مسئولو الاتحاد بإقامة حفل تكريمى للاعب خلال الأيام المقبلة، تأكيدا على الإنجازات التى تحققت للعبة، عن طريقه.