ذكرت لجنة تحقيق قضائية فى تقريرٍ لها أن المتهم الرئيسى فى قضية اغتصاب وقعت فى الهند نهاية عام 2012 قد أقدم على الانتحار. وعثر على رام سينج 33 عاما، سائق الحافلة التى تعرضت فيها فتاة 23 عاما، للاغتصاب الجماعى فى العاصمة الهندية يوم 16 ديسمبر 2012، مشنوقا فى زنزانته يوم 11 مارس الماضى. وكان أفراد أسرة السائق والمحامون قالوا إنه قتل، وتم إصدار أوامر بتشكيل لجنة تقصى قضائية للتحقيق فى الأمر، ونقلت صحيفة "تايمز أوف آنديا" فى عددها اليوم الثلاثاء عن مصادر لم تسمها أن التقرير، الذى قدم للشرطة وسلطات سجن "تيهار"، استبعد وجود شبهة جنائية، ورفض مسئولو السجن التعليق. وخلص تشريح الجثة إلى عدم وجود إصابات، داخلية أو خارجية فى جسد الضحية، عدا أثار الحبل حول رقبته، وذلك بحسب الصحيفة. وأفاد التقرير بأنه جرى فصل سينج عن باقى السجناء ليلا، بواسطة باب حديدى داخل الزنزانة. وقد عثر عليه مشنوقا فى الصباح، وأدين أربعة آخرون فى تهمة الاغتصاب وصدر حكم بإعدامهم فى سبتمبر الماضى. كما أدانت محكمة الأحداث فى أغسطس الماضى المتهم السادس الذى كان قاصرا وقت ارتكاب الجريمة، وحكمت عليه بدخول دار إصلاح لمدة ثلاثة أعوام، وعقب وفاة السائق، أسقطت الشرطة الاتهامات بحقه، وقالت إنه كان المحرض على ارتكاب الجريمة. وكانت طالبة 23 عاما، تعرضت للاغتصاب المتكرر والضرب على متن حافلة متحركة فى شوارع نيودلهى، وتوفيت بأحد مستشفيات سنغافورة بعد أسبوعين متأثرة بما لحق بها من إصابات خطيرة جراء الحادث. وأثارت هذه الجريمة مظاهرات فى أنحاء البلاد بالإضافة إلى غضب دولى، مما دفع الحكومة إلى تعديل قوانين لتشديد العقوبات بحق مرتكبى جرائم الاغتصاب.