قالت الشرطة الباكستانية اليوم الاثنين إن رجل دين شيعيا باكستانيا بارزا قتل بالرصاص فى هجوم انتقامى على ما يبدو بعد مقتل زعيم سنى قبل شهر. وتصاعدت أعمال العنف الطائفى فى باكستان مما يزيد من قائمة المخاوف بالنسبة لرئيس الوزراء نواز شريف فى وقت تواجه فيه قوات الأمن تمردا متصاعدا من جانب طالبان فى شمال غرب البلاد. وقتل العلامة ناصر عباس، زعيم منظمة حركة فقه الجعفرية الشيعية المحظورة بعد أن أطلق مجهولون كانوا يركبون دراجة نارية النار عليه أثناء توجهه إلى منزله بعد إلقاء كلمة أمام تجمع دينى فى مدينة لاهور مساء الأحد. وقال تشودرى، شفيق قائد شرطة لاهور لرويترز "إنه هجوم متعمد، المسلحون أطلقوا النار عليه من مسافة قريبة عندما كان متوجها إلى منزله مع سائقه وصديق" عباس توفى وهو فى طريقه للمستشفى ولم يصب سائقه وصديقه". وأعلنت حركة طالبان الباكستانية وهى سنية مسئوليتها عن الهجوم قائلة إنه جاء انتقاما لهجوم وقع بمدينة روالبندى وقتل فيه ثمانية منذ شهر أثناء مناسبة شيعية، وقال المتحدث باسم طالبان أحمد على "قتلنا هذا الرجل لضلوعه المباشر فى حادث قتل روالبندى" نعتزم تنفيذ مزيد من أعمال قتل الشيعة على نطاق واسع". واحتشد المئات فى لاهور اليوم الاثنين للمشاركة فى صلاة الجنازة على رجل الدين الشيعى الأمر الذى أصاب بالشلل حركة المرور فى العاصمة السياسية والثقافية لباكستان. ويشكل الشيعة نحو 20 فى المائة من سكان باكستان وعددهم 180 مليون نسمة، وتقول منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية إن ما يزيد على 800 شيعى قتلوا فى هجمات بباكستان منذ بداية عام 2012.