أدان المتحدث الرسمى باسم حركة فتح الفلسطينية أحمد عساف، ما وصفه باستغلال حركة حماس لمعاناة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة جراء الحصار والظروف المناخية العاصفة فى الأيام القليلة الماضية، وقيامها ب"المتاجرة" بهذه المعاناة. وقال عساف، فى بيان اليوم الاثنين إن "قادة حماس بدلاً من أن يكرسوا جهودهم لتخفيف معاناة سكان القطاع، ركزوا على نسب جهود رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحكومته، لهم والادعاء بأنهم هم من جلبوا المساعدات دون الاكتراث بمصير سكان غزة". وأضاف عساف أن "حماس فشلت فشلاً ذريعًا فى إدارة قطاع غزة لدرجة أن غالبية السكان هناك باتوا يحلمون بالهجرة بسبب القمع والظلم والمعاناة اليومية التى يعيشونها وبذلك تكون حماس قدمت أفضل هدية للاحتلال الإسرائيلى الهادف لتفريغ الأرض من مواطنيها". وأكد المتحدث الرسمى باسم حركة فتح الفلسطينية أن سبب مشكلة الكهرباء الحقيقية والوحيدة فى غزة هى أن قادة حماس يحصلون فواتير الكهرباء من أبناء القطاع ومن ثم يستولون على هذه الأموال بدلاً من أن يسددوا قيمة هذه الكهرباء للجهات الموردة لضمان استمرارها كما هو الحال فى كل بقاع العالم. وحول المعاناة التى لحقت بسكان غزة بسبب المنخفض الجوى الأخير، وتساءل أحمد عساف: "لماذا لم تبذل حماس نفس الجهد فى البنية التحتية فى غزة كما بذلت فى حفر آلاف الإنفاق التى تستعملها لتجارتها لتدر عليها الأموال الطائلة؟" وأكد عساف أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة سكان القطاع وفى كل المناطق الفلسطينية يكمن فى إنهاء حماس للانقسام والعودة للشرعية الوطنية المتمثلة فى الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.