أكدت مصادر الضرائب فى إيطاليا أنها ستواصل ملاحقة المدير الفنى لمنتخب الأرجنتين دييجو ارماندو مارادونا، كلما وطأت قدماه الأراضى الإيطالية حتى يسدد ما عليه من ضرائب وما عليه من متأخرات والبالغ قيمتهما 36 مليون يورو. كان مارادونا قد خضع الأسبوع الماضى فى ميرانو بشمال شرق إيطاليا لعلاج لإنقاص الوزن، بعد أن زاد وزنه بشكل كبير مما بدأ يعوق حركته كمدير فنى لمنتخب الأرجنتين أحد أشهر منتخبات العالم. وذكرت مجلة "لونوفال أوبسرفاتور" الفرنسية أن الضرائب الإيطالية أكدت أن "القرط" الذى قامت شرطة الأموال العامة فى إيطاليا بمصادرته من أذن مارادونا اليسرى يوم 18 سبتمبر الحالى لا يزيد ثمنه عن 4 آلاف يورو، مما يعنى أن مارادونا لا يزال مطالب بتسديد 35 مليون و996 ألف يورو للخزانة الإيطالية. يذكر أن إحدى المحاكم الإيطالية كانت حكمت على مارادونا فى عام 2005 بتسديد ضرائب قيمتها 36 مليون يورو منها 4.22 مليون يورو فى صورة متأخرات لعدم قيامه بتسديد الضرائب المفروضة عليه بانتظام، عندما كان يلعب فى صفوف نادى نابولى الإيطالى فى الثمانينيات من القرن الماضى. وكانت شرطة الأموال العامة صادرت من يد مارادونا بناء على طلب من الضرائب ساعتين فاخرتين قيمتهما 11 ألف يورو، عندما قام مارادونا فى عام 2006 بزيارة نابولى للمشاركة فى مباراة خيرية. تجدر الإشارة إلى أن مارادونا يواجه حاليا هجوما شرسا من الصحافة الأرجنتينية التى تتهمه بالمسئولية المباشرة عن تراجع فرصة الأرجنتين فى التأهل لنهائيات كأس العالم عن منطقة أمريكا الجنوبية، بعد أن دخل الفريق فى حسبة برما إثر خسارته خمس مرات ليحتل المركز الخامس فى المجموعة، كما تتهمه أيضا صحافة بلاده بعدم تحمل المسئولية بترك المنتخب من أجل "تخسيس" نفسه، غير أن مارادونا رد على هذه الانتقادات بأن جميع اللاعبين الأرجنتينيين من المحترفين مثل ميسى لاعب برشلونة، وأنه لا جدوى من وجوده فى الأرجنتين بدون لاعبى المنتخب.