أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، اليوم الأحد، أن المساعدة الأمريكية غير القاتلة للجيش السورى الحر فى شمال سوريا، والتى علقت قبل أيام بعد سيطرة الجبهة الإسلامية على مخازن سلاح للجيش الحر قد تستأنف "سريعا جدا". وكان مقاتلون من الجبهة الإسلامية، التى تضم التنظيمات الإسلامية باستثناء تلك المرتبطة بالقاعدة، سيطروا على مخازن للجيش السورى الحر على مقربة من الحدود مع تركيا فى شمال سوريا. وردت الولاياتالمتحدة وبريطانيا على هذا التطور بوقف إرسال المساعدات غير القاتلة مثل الاتصالات اللاسلكية والآليات إلى الجيش السورى الحر فى شمال البلاد. وقال كيرى، فى مقابلة مع شبكة "آى بى سي" الأمريكية، أن هذه المساعدة يمكن أن تستأنف "سريعًا جدًا". مضيفًا "لكننى أعتقد أنه من المطلوب توخى الحذر وضمان القيام بهذا العمل بشكل متأن. لا أحد يريد أن يكتفى بإعادة ملء مخزن قد يفرغ مرة أخرى". وأكد كيرى أن الإدارة الأمريكية تعتمد على الدبلوماسية لحل النزاع فى سوريا، مشيرًا إلى التحضيرات لعقد مؤتمر "جنيف-"2 فى يناير المقبل، وإلى الإجراءات التى اتخذت لإزالة ترسانة الأسلحة الكيميائية للنظام السورى. وتابع كيرى "لا أحد يريد التورط فى الحرب السورية، لأن هذا البلد كما تعلمون غارق فى بازار من المواجهات الدينية مع كل أنواع التدخلات". وأضاف وزير الخارجية الأمريكى "لا بد من العمل بالوسائل المتاحة. وهذا بالتحديد ما نقوم به عبر استخدام الأدوات الدبلوماسية المتوفرة". وقال كيرى، إن المعارك بين أطراف المعارضة السورية أتاحت تنامى دور المجموعات المتطرفة، وإن بعض المناطق السورية باتت تقع بشكل كامل تحت سيطرة القاعدة. وتابع "نعم هذا صحيح تمامًا. إن القاعدة لم يكن لديها قبلا التأثير الذى تحظى به اليوم هناك، وهذا التهديد يتزايد. وهو تهديد سيتوجب علينا مواجهته". وشدد على أن غالبية الرأى العام الأمريكى تعارض تورطا أمريكيا إضافيا فى النزاع السورى.