زار السيناتور الأمريكى جون ماكين موقع الاحتجاج فى الميدان الرئيسى بالعاصمة الأوكرانية كييف اليوم الأحد، حيث يحتشد ألوف من المحتجين ضد الحكومة واستقبلوه بالتصفيق والهتاف. والتقى مكين عددًا من قادة المعارضة الأوكرانية فى كييف أمس السبت وعبر عن تأييده للمحتجين المعتصمين منذ أسابيع فى العاصمة فى خطوة من المؤكد أن تثير غضب موسكو مما تعتبره تدخلاً غربيًا فى أوكرانيا. وبدأت الاحتجاجات فى الشوارع بعد قرار الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفتيش فى 21 نوفمبر التراجع عن إبرام اتفاقية تجارية مع أوروبا فى اللحظات الأخيرة والسعى إلى توثيق الروابط مع روسيا. وزاد حجم الحركة الاحتجاجية وحدتها بعد ذلك ليخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع فى سلسلة من المسيرات ما حولها إلى حركة احتجاج شاملة مناوئة للرئيس وحكومته. وزيارة ماكين هى أحدث حلقة فى سلسلة زيارات قامت بها شخصيات أوروبية وأمريكية بارزة إلى مقر اعتصام المحتجين ما دفع روسيا إلى اتهام الغرب بالتدخل الزائد عن الحد. وقال ماكين للصحفيين بعد الاجتماع مع وزير الخارجية الأوكرانى ليونيد كوزارا أمس: "أنا فخور بشعب أوكرانيا وجهوده المخلصة من أجل الديمقراطية." والتقى ماكين بعد ذلك قادة المعارضة فيتالى كليتشكو بطل الملاكمة السابق وأرسنى ياتسينيوك الذى كان وزيرًا للاقتصاد وأوليه تياهنيبوك وهو ناشط قومى ينتمى إلى أقصى اليمين، ويدعو قادة المعارضة إلى استقالة حكومة يانوكوفيتش وإجراء انتخابات مبكرة. وأصيب الأوكرانيون بالصدمة جراء العنف الذى مارسته الشرطة فى 30 نوفمبر ضد مظاهرة خرجت فى بادئ الأمر لتأييد توثيق العلاقات مع أوروبا ما فجر حالة من الغضب إزاء الفساد فى البلاد.