قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، الأحد، إن الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر يوما 14 و15 يناير المقبل، سيكون بمثابة أول قياس لدرجة الدعم الشعبى للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين. وأشارت الصحيفة الأمريكية، المعروفة بمعارضتها لقرار عزل مرسى من السلطة باعتباره أول رئيس مدنى منتخب، إلى أنه من المتوقع أن يحظى الدستور الجديد بموافقة واسعة، ومع ذلك فإن معدّل الإقبال على المشاركة فى الاستفتاء يمكن أن يوفّر قدرا من عمق التأييد الشعبى لخطوة الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من السلطة فى 3 يوليو الماضى، لافتة النظر إلى أن الاستفتاء يمكن أن يقدم أيضا مؤشرات حول حملة رئاسية محتملة لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى الذى قاد عملية عزل مرسى. وكمقياس، فإن دستور 2012 الذى صاغته جمعية تأسيسية يهيمن عليه التيار الإسلامى، جرى الموافقة عليه بنسبة 2 إلى 1، مع إقبال نحو ثلث الناخبين فقط. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المؤقت عدلى منصور أعلن موعد الاستفتاء على الدستور، وسط استمرار احتجاجات أنصار جماعة الإخوان المسلمين من الطلاب فى الجامعات الحكومية، ومواصلة الهجمات الإرهابية ضد الجنود ومسئولى الأمن فى سيناء.