"أنا أرتجف من البرد".. هذا لسان حال آلاف اللاجئين السوريين فى بلدة عرسال شرقى لبنان فى اليوم الثالث للعاصفة الثلجية "ألكسا" التى تضرب بلدان شرقى البحر الأبيض المتوسط، والتى ضاعفت معاناتهم بعدما حاصرت الثلوج خيمهم، فهم الآن يخشون الموت بردا بعدما هربوا من الموت قتلا فى سوريا. ولم تنجح منظمات الإغاثة المحلية والدولية والتى أطلقت الشهر الماضى خطة "شتوية" لإغاثة الأسر الضعيفة اللاجئة، فى إعانة 50 ألف لاجئ فى عرسال يعيش معظمهم فى مخيمات عشوائية تفتقر لحد أدنى من وسائل العيش الكريم، فلم تصل مواد التدفئة من مازوت وحطب لكل العائلات التى انزوى أفرادها داخل خيمهم باحثين عن الدفء فى أجساد وأنفاس بعضهم البعض. ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأممالمتحدة فى لبنان 842 ألفاً، فيما تقول السلطات اللبنانية إن عددهم الإجمالى تخطى المليون و200 ألف. ويعيش 100 ألف منهم فى 16 ألفا و800 خيمة موزعة على 431 مخيما عشوائيا فى مناطق عدة فى شمال لبنان والبقاع شرقى البلاد، بحسب وزارة الشئون الاجتماعية. وفى خيمته الواقعة فى وسط بلدة عرسال، جلس أبو خالد (48 عاما)، وأولاده ال7 الذين نزحوا من منطقة القصير الواقعة فى محافظة حمص، يشتكون عدم التفات المعنيين إليهم.