سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس نقابة المعلمين "الإخوانى" يخطط للفوز بانتخابات التجديد النصفى فى يناير المقبل.. حركات المعلمين تتحول لبوقٍ يصدر البيانات الإعلامية دون حشد واقعى.. وتتفرغ للهجوم على الصحافة والتشكيك فى دورها
تستعد نقابة المهن التعليمية، التى يسطير عليها مجلس إخوانى يرأسه النقيب الدكتور أحمد الحلوانى، لانتخابات التجديد النصفى التى تُعقَد فى يناير المقبل، على نفس القانون القديم الذى يجرى فيه انتخاب النقيب من خلال اللجان النقابية الفرعية، والتى تسيطر الجماعة على معظم أعضائها. رغم تعدد الدعاوى القضائية التى تطالب بحل النقابة، وما زال بعضها منظور أمام القضاء، إلا أنه وحتى الآن لم يصدر حكما نهائيا بحل النقابة، فى الوقت الذى حاول فيه الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، الاستعانة بمستشاره القانونى من أجل سحب الثقة من مجلس النقابة بعد القبض على معظم أعضائه فى قضايا تخضعهم لمحاكمات، وذلك بمعاونة اثنين من نشطاء المعلمين بادرا بجمع توقيعات من زملائهم من أجل حل النقابة، هما أيمن البيلى وصلاح نافع. أما باقى حركات المعلمين، التى تشكلت بعد اعتصامهم أمام مجلس الوزراء فى ال10 من سبتمبر عام 2011، وعلى رأسها "نقابة المعلمين المستقلة"، انقسمت إلى عدة حركات صغيرة على رأس كل منها ناشط يتفرغ لإصدار البيانات ومهاجمة الصحافة التى كانت شريكة مع المعلمين منذ اعتصامهم فى 2011، مرورا باعتصام 2012 وصولا إلى كل التظاهرات التى حدثت، للمطالبة بالحقوق. من بين تلك الحركات، "الجبهة الحقوقية للمعلمين"، التى لا يعرف على التحديد عدد أعضائها، أو كيانها القانونى، سوى أن الدكتور محمد زهران رئيس اللجنة النقابية لمعلمى المطرية يأتى على رأس تلك الجبهة. زهران، الذى ترشح أمام أحمد الحلوانى النقيب الإخوانى فى الانتخابات الماضية، وحصد مجموعة أصوات قليلة، نسى رغبته القديمة فى أن يصبح نقيبا للمعلمين، وتناسى ترتيب الصفوف من أجل المعركة الانتخابية، وأخذ يكيل الاتهامات للصحافة التى لولا دورها ما وجد زهران من يدافع عنه أو يوصل صوته للمسئولين، حتى بلغ به الأمر أن وصف الصحفيين بالمرتزقة "اللى بيقبضوا من الوزير"، وذلك بعدما أثبتت تصريحات وزير المالية بالدليل القاطع، صدق ما ذهب إليه الصحفيون الذين نفوا شائعة استثناء المعلمين من الحد الأدنى للأجور، وهى الشائعة التى وجد منها زهران، ذريعة جديدة للإعلان عن مظاهرة يوم 14 سبتمبر أمام مجلس الوزراء، لمطالبة الحكومة بإدراج المعلمين ضمن الحد الأدنى للأجور. رغم تأكيدات وزيرا؛ المالية، والتعليم، فى بيانٍ رسمى، صدر عن مجلس الوزراء، إلا أن زهران، استمر فى الدعوة للمظاهرة التى فقدت هدفها الأساسى رغم توقعات باندساس عناصر من الإخوان بينها، مما يدفع جموع المعلمين لإعادة النظر فى تلك الكيانات التى تحتكر الحديث باسمهم فى وسائل الإعلام.