سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدب الروسى فى رسالة قوية إلى واشنطن: جاهزون للرد على المخططات الأمريكية.. ولا نسعى لنكون قوى عظمى وتعليم الجميع كيف يعيشون.. والدرع الأمريكية الأوروبية هجومية وليس دفاعية.. ويجب ضمان حق إيران النووى
أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى رسالته السنوية إلى البرلمان، والتى ألقاها فى الكرملين اليوم الخميس، أن موسكو لم تعرض مصالحها والاستقرار العالمى للخطر خلال إسهامها فى منع التدخل العسكرى فى سوريا. ونقلت وكالة "ريا نوفستى" الروسية للأنباء عن بوتين قوله إنه حتى الآن تمكن من تفادى التدخل العسكرى الخارجى فى الشئون السورية وانتشار النزاع إلى خارج المنطقة وكان لروسيا إسهام كبير فى ذلك. وأوضح بوتين أن روسيا لم تعرض مصالحها الخاصة والاستقرار العالمى للخطر، وأن الدولة الناضجة والمسئولة تتصرف بهذه التصرفات، ونتيجة لذلك استطعنا سويًا مع شركائنا تحويل مجرى الأحداث من الحرب إلى تسيير العملية السياسية السورية العامة وتحقيق التوافق الوطنى. وتابع بوتين قائلاً: إن الأحداث فى سوريا أكدت الدور المركزى للأمم المتحدة فى السياسة العالمية ودور الجمعية فى القضية الإيرانية الآن، وأنه يمكن حل أية مشكلة دولية بوسائل دبلوماسية فقط دون اللجوء إلى أعمال القوة التى لا آفاق لها وتثير رفض معظم دول العالم. وشدد بوتين على أن أية تسوية نهائية للقضية النووية الإيرانية يجب أن تضمن حق إيران فى إنتاج الطاقة النووية للأغراض السلمية من جهة، وأمن جميع دول المنطقة، بما فيهم إسرائيل. وقال بوتين إنه فيما يخص القضية النووية الإيرانية، تم تحقيق خطوة انفراجية فى هذا المجال، لكنها ليست إلا الخطوة الأولى، ومن الضرورى مواصلة البحث عن حل أوسع، يضمن لإيران حقها فى تطوير قطاع الطاقة النووى للأغراض السلمية. وأعاد الرئيس الروسى إلى الأذهان أن القضية النووية الإيرانية كانت الذريعة الأساسية لنشر منظومة الدرع الصاروخية لحلف الناتو فى أوروبا أما الآن فالقضية النووية الإيرانية فى طريقها إلى الحل، بينما تبقى منظومة الدرع الصاروخية فى مكانها، ولا تبقى فحسب، بل يجرى تطويرها. وأكد بوتين أن بلاده مستعدة للعمل المشترك مع شركائها من أجل ضمان الأمن المتساوى للجميع غير القابل للتجزئة، وأن روسيا ستركز خلال فترة رئاستها فى مجموعة الثمانى الكبار على حل القضايا الدولية الملحة، ومنها قضية تعزيز نظام عدم الانتشار والتصدى للإرهاب الدولى ومكافحة الاتجار بالمخدرات. وقال الرئيس الروسى إن روسيا لا تحاول أن تكون قوة عظمى، ولا تسعى لأن "تعلم الجميع كيف يعيشون" فى انتقاد مستتر للولايات المتحدة. وقال بوتين فى خطاب حالة الاتحاد: "لا نطمح للحصول على لقب القوة العظمى الذى يؤخذ على أنه تطلع للهيمنة عالميًا وإقليميًا". وبالنسبة إلى الدرع الصاروخية الأمريكية الأطلسية، أكد بوتين أنها ليست دفاعية وإنما هجومية، مشيرًا إلى أن الخلافات بشأنها مع الغرب لا تزال مستمرة. واعتبر بوتين، أن ما تحضر له الولاياتالمتحدةالأمريكية من خطط "الضربة العالمية الصاعقة" يمثل خطرًا على الأمن الإقليمى والعالمى، مشددًا على أنه لدى روسيا الوسائل الكافية للرد على هذه الخطط الأمريكية.