صدر حديثًا عن دار ليلى للنشر، الطبعة الحادية عشر لكتاب "ما بعد إسرائيل" للكاتب والإعلامى أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، وهو الكتاب السياسى الأكثر مبيعاً فى عام 2013 ويتضمن الكتاب فصلاً جديدًا، ومزيدًا من الصور الشخصية ل"المسلمانى" مع زعماء سياسيين وقيادات وكتاب وعلماء من مختلف أنحاء العالم وعدد من الشخصيات التى التقى بها خلال مسيرة عمله التى مازالت مستمرة. «ليس الهدف من هذه السطور تقديم دراسة تاريخية وافية، ولا تقديم متفرقات انطباعية عابرة.. بل توسط غايتين بعيدتين.. فبدا الكتاب عاجلاً لمن يأملون الفحص والتمحيص، وجاء وافيًا لمن ينشدون فضائل الاختصار.. إنها قراءة لا كتابة أفكار لا أحكام، من منصة القارئ لا سلطة من القضاء..» بهذه الكلمات بدأ الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد المسلمانى، كتابه «ما بعد إسرائيل»، الذى حقق نجاحًا كبيرًا لدرجة أنه تم طبع 10 طبعات له وهذه هى الطبعة الحادية عشرة. ويتناول الكتاب فصولاً فى التاريخ السياسى والدينى لإسرائيل، منذ عصر النبى إبراهيم عليه السلام، وانتهاء بحكومة بنيامين نتنياهو، كما يعرض قضايا التوراة والسامية والمؤرخين الجدد والأصولية اليهودية والشرق الأوسط الجديد، إضافة إلى دراسة تحليلية تتحدث عن انهيار متوقع لدولة إسرائيل. وألقى المسلمانى فى الفصل الأول من كتابه، الضوء على قبائل بنى إسرائيل الذين بدأوا مع عصر سيدنا إبراهيم وتجولوا بعده فى جنبات المنطقة، إلى أن تفرقت بقاياهم ولم يعد لهم ذكر إلى أن جاءت الصهيونية، وكان أهم أهدافها إعادة كتابة التاريخ ولم يكن مطلوبًا تجميل تاريخ اليهود واليهودية، وتأكيد دعوى العودة إلى فلسطين فقط، وإنما تجاوز الهدف ذلك كثيرًا إلى ضرورة إعادة كتابة تاريخ العالم على ضوء تاريخ العبرانيين. أما الفصل الثانى، فيتحدث عن الصهيونية وسيرتها المتفرقة، وكيف أنها وضعت سؤالاً لم يكن مطروحًا وهو: أين ذهب اليهود؟.. ويرى المؤلف أن أهم ما أنجزته الصهيونية هو طرحها هذا السؤال ثم إجابتها عليه ب"فلسطين". بينما يتحدث الفصل الثالث عما بعد الصهيونية، ويتناول هذا الفصل الشرق الأوسط الجديد وأوهام المعبد الثالث. فى حين يأتى الفصل الرابع بعنوان "إسرائيل الصغرى"، يتحدث فيها المسلمانى عن إسرائيل وعلاقتها بالعالم والفاشية الصهيونية وتهويد الغرب وأصداء الحروب الصليبية. ثم يختتم المؤلف كتابه بالحديث عما بعد إسرائيل، أو ما بعد العرب، يرى فيها أن إسرائيل فى مفترق طرق، ونفس الأمر بالنسبة للعالم العربى؛ فهو فى مفترق طرق هو الآخر؛ ويشير إلى أننا كعرب وإسرائيل فى نفس المفترق ويمكن أن يكون المستقبل على نحو ما مضت إليه الفرضية العامة لهذا الكتاب (خريف إسرائيل وربيع العرب)، ويمكن أن يتحول ربيع العرب إلى خريف متجدد ويعاود العالم العربى الفشل من جديد. ويستطرد المسلمانى: حيث إن العلاقة عكسية بين العرب وإسرائيل؛ فهبوط العالم العربى يعنى بالضرورة صعود إسرائيل، وقتها لن يكون العنوان الدقيق هو "ما بعد إسرائيل" بل سيكون "ما بعد العرب"، بحسب الكاتب.