بدأت المعارضة التايلاندية بقيادة "ستوب تاجسوبان" بالتحرك لتشكيل حكومة ظل، وذلك فى خطوة من شأنها الإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء "ينجلوك شيناواترا". وشرعت لجنة الإصلاحات الديمقراطية الشعبية، بزعامة تاجسوبان بإصدار التعليمات للمسئولين العاملين فى المؤسسات الحكومية، فيما قام بعض المتظاهرين بالمباشرة بتشكيل "قوات الأمن التطوعية"، عوضاً عن الشرطة. إلى ذلك، اتهم تاجسوبان رئيسة الوزراء بالتمرد ومحاولة انتهاك النظام الدستورى، مطالباً بمتابعة تحركاتها وعائلتها عن كثب. وكانت رئيسة الوزراء قررت إعلان حل البرلمان، والدعوة إلى انتخابات مبكرة فى 2 فبراير 2014. وأكد زعيم المعارضة عدم وجود حكومة فى البلاد حالياً، مشيراً إلى أن لجنة الإصلاحات الديمقراطية الشعبية، ستملأ الفراغ الحكومى، وأنها ستختار مرشحاً لرئاستها، منوها بمادة فى نص الدستور قائلاً، إن سلطة الشعب هى القوة الأكبر، مشيراً إلى أن حكومة الظل بدأت بممارسة بعض المهام. كما شدد على ضرورة أن تنسحب الشرطة من المبانى الحكومية وتسليم المسئولية للجيش فى غضون 12 ساعة. وأشار تاجسوبان إلى وجود تحضيرات من أجل صياغة دستور جديد يمنع السياسات الشعبوية، ويحول دون العفو عن الفاسدين فى الحكومة، ويحد من سيطرة الحزب الواحد. بدوره قال المتحدث باسم الحكومة "تيرات رتانسيفى"، إن الحكومة ما زالت على رأس عملها. إلى ذلك أفاد بعض كبار الأكاديميين أن خطوة المعارضة لا تتوافق مع الديمقراطية، أو الدستور، بينما أشار مدير معهد تشولا لونجكورن للأمن والبحوث الدولية "تيتينان بونج سودهراك"، أن الوضع الراهن خطير جداً، وأنه لا يمكن وجود حكومتين فى البلاد. وتتهم المعارضة رئيسة الوزراء، بالوقوع تحت تأثير شقيقها، رئيس الوزراء السابق ""تكسين شيناواترا"، الذى أُطيح به فى انقلاب عسكرى عام 2006، وحكم عليه بالسجن عام 2008 السجن مدة عامين بتهم الفساد وإساءة استخدام المنصب، ما اضطره إلى مغادرة البلاد هربا من تنفيذ الحكم، حيث يعيش فى المنفى منذ ذلك الحين.