رئيسة الوزراء تعلن حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة وزعيم الاحتجاج: «حل البرلمان ليس هدفنا» «حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة بأسرع ما يمكن» تنازلات أعلنتها رئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناواترا أمس (الإثنين) فى محاولة منها للسيطرة على الحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة، إلا أن هذه التنازلات يبدو أنها لن ترضى المعارضة. ففى الوقت التى أعلنت فيه رئيسة الوزراء قرارها استأنف المحتجون المظاهرات عبر العاصمة بانكوك. حيث خرج ما يقرب من مئة ألف متظاهر فى أماكن مختلفة من العاصمة للمطالبة بإسقاط الحكومة. ومن جانبه قال زعيم الاحتجاج سوتيب ثوجسوبان ردا على القرارات «الاحتجاجات ستستمر»، موضحا أنه لن ينهى مظاهراته بالرغم من ما أعلنته شيناوتترا. وأضاف «اليوم سنواصل مسيرتنا نحو مقر الحكومة. لم نحقق بعد هدفنا، حل البرلمان ليس هدفنا. وقال سوتيب مرارا إنه لا يريد إجراء انتخابات جديدة، وإنما يريد أن يتولى «مجلس الشعب» من أشخاص يتم تعيينهم ليحل محل الحكومة، ورفضت شيناواترا هذه الفكرة بوصفها «غير دستورية وغير ديمقراطية». وفى كلمة عبر التليفزيون لرئيسة الوزراء قالت «فى هذه المرحلة عندما يكون هناك كثيرون من جماعات كثيرة يعارضون الحكومة، فإن أفضل وسيلة هى إعادة السلطة للشعب التايلاندى وإجراء انتخابات. ومن ثم يقرر الشعب التايلاندى». ولم تحدد شيناواترا موعدا لإجراء الانتخابات، ولكنها قالت إنها « ستكون فى أقرب وقت ممكن». ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات خلال 60 يوما، كما أن الحزب الحاكم يحظى بدعم واسع النطاق فى شمال وشرق البلاد وهى أفقر المناطق بتايلاند ومن المتوقع فوزه فى الانتخابات المقبلة. وكان نواب المعارضة قد أعلنوا يوم الأحد الماضى استقالتهم من البرلمان «لأنهم لا يستطيعون العمل مع الحزب الحاكم بزعامة ينجلوك»، مما زاد من خطورة الأزمة السياسية التى تعصف بالبلاد. وفى موقف مختلف عن ما تنويه الاحتجاجات الشعبية بالإصرار على مطلب اسقاط الحكومة، قال زعيم الحزب الديمقراطى المعارض إبهيست فيجاجيفا يوم الإثنين إن حل رئيسة الوزراء للبرلمان الذى مهد الطريق أمام إجراء انتخابات عامة يمثل «الخطوة الأولى» نحو حل الأزمة السياسية التى تشهدها تايلاند. وسئل زعيم الحزب الديمقراطى عما إذا كان سيشارك فى الانتخابات فقال «اليوم سنقوم بمسيرة. سأسير مع الشعب إلى مقر الحكومة». وتتهم المعارضة حكومة شيناواترا بالفساد وتقول إن تلك الحكومة يتحكم فيها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذى يعيش فى المنفى. ويوجد المحتجون فى شوارع العاصمة منذ أسابيع ويشتبكون من الشرطة ويتوعدون بالإطاحة بالحكومة والقضاء على نفوذ شقيقها الذى يعيش فى منفاه الاختيارى.