سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس لجنة العلاقات الدولية السابق بجمعية شباب الأعمال: زيارة وفد الجمعية لدول البلقان تهدف إلى إيجاد فرص استثمارية جديدة.. ويؤكد: الوفد حاول حل مشكلات الازدواج الضريبى.. وزيادة تصدير المنتجات المصرية
قال المهندس خالد خليل، رئيس لجنة العلاقات الدولية السابق بالجمعية المصرية لشباب الأعمال EJB، اليوم الثلاثاء، إنه سعيد بالنتائج التى حققها وفد شباب الأعمال خلال زيارته لدول البلقان فى نوفمبر الماضى. وأضاف فى تصريح خاص ل"اليوم السابع": "بدأت الفكرة داخل الجمعية المصرية لشباب الأعمال، لأننا نريد فتح فرص تجارة واستثمار جديدة؛ ونريد أن نساهم عن طريق تنمية أعمالنا فى تنمية اقتصاد بلدنا؛ وزيادة التصدير؛ وخلق فرص عمل؛ وتوصيل صورة مصر الحقيقية وليس ما تبثه عدد من الفضائيات عن السلبيات والتحديات فحسب". وتابع خليل قائلاً: "لكننا لابد أيضاً أن نبرز الإيجابيات التى لا يراها العالم، أو على أقل تقدير لا يراها كما ينبغى، فإذا كان هناك ما يسمى بالدبلوماسية الرسمية؛ فهناك أيضاً دبلوماسية الأعمال، ودبلوماسية المواطن، و هو دورنا الذى تعاهدنا على القيام به فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ بلدنا". واستطرد: "وضعنا أيدينا على 4 مناطق فى العالم وجدنا فيهم قصور نسبى فى التواجد المصرى، وإمكانيات هائلة لزيادة التعاون، وهى الخليج العربى وروسيا وأفريقيا ودول البلقان"، مؤكداً أن هذا لا يعنى إغفالهم لباقى الدول والتكتلات الاقتصادية فى العالم. وأوضح خليل، أنه تم اختيار جولة دول البلقان لتكون البداية؛ كما أنهم خاطبوا سفراء الدول المقترح زيارتها وهى اليونان وألبانياومقدونياوبلغاريا وكوسوفا؛ وكانت استجابتهم فورية وقاموا بزيارة مقر الجمعية فى 29 أكتوبر الماضى. وأشار قائلاً: "تحدثنا عن الأفكار التى يمكن عن طريقها تحقيق الهدف وزيادة التعاون المشترك فى المجالات التى تحتاج إلى تنمية، وهى الزراعة والتصنيع الغذائى والسياحة والإنشاءات والتسويق العقارى والبينية التحتية والكهرباء والطاقة والتعدين والغزل والنسيج وغيرها من القطاعات الأخرى، كما حضر اللقاء تامر الواثق بالله، ممثلاً عن وزارة التجارة و الصناعة، والسفير أحمد عبد اللاه، سفير مصر بألبانيا". وأكد أنه تم إرسال خطاب حينها للدكتور نبيل فهمى، وزير الخارجية؛ يشمل بيان الوفد وبرنامج الزيارة؛ وفى اليوم التالى؛ وجد سفارات مصر فى الخارج تتصل بهم لإبلاغهم باستعدادهم للتعاون بخصوص أى طلب قد يحتاجونه خلال الزيارة. وتابع: "تم أيضاً تعميم الدعوة وإرسالها لجمعيات الأعمال المصرية؛ فتم التواصل مع جمعية رجال الأعمال المصريين وجمعية رجال أعمال الإسكندرية، التى شارك منها 4 أعضاء ضمن الوفد". وأشار إلى أن الوفد ضم 16 من رجال وسيدات الأعمال الشباب من مختلف قطاعات الأعمال خاصة الإنشاءات والملاحة والسياحة والغزل والنسيج والكهرباء والطاقة والمعدات الطبية والطلمبات. وواستطرد فى تصريحاته ل"اليوم السابع": "بدأت الزيارة باليونان؛ حيث قمنا بالتواصل مع شركاء الجمعية بأثينا من رواد الأعمال اليونانيين؛ وتم اللقاء الأول معهم بأثينا؛ حيث تم عمل تواصل سريع لإدارةDimitris Tsigos رئيس شبكة رواد أعمال أوروبا YES؛ و قام كل مشارك بتعريف نفسه وعمله للآخرين؛ ثم بدأ التركيز فى ثنائيات بين من يمكنهم التعاون سوياً حسب مجال عمل الطرفين". وتابع خليل: "أما اللقاء الثانى تم بالتنسيق مع استشارية تنمية الأعمال أليكى بوتونو، التى قامت بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة بأثينا بتنظيم لقاء جمع الوفد بأعضاء الغرفة؛ وتم خلاله توقيع بروتوكول تعاون بين الغرفة والجمعية المصرية لشباب الأعمال؛ وقعه عن غرفة أثينا Nikos Vasiliou عضو مجلس إدارة الغرفة وعن الجمعية المصرية لشباب الأعمال المهندس حسام فريد حسانين، رئيس مجلس إدارة الجمعية". وأعلن أن تلى ذلك لقاء نظمه مكتب التمثيل التجارى المصرى بأثينا برئاسة هداية أحمد سليم؛ وبحضور السفير أحمد البديوى؛ سفير مصر باليونان، ومجموعة من رجال وسيدات الأعمال اليونانيين. وأوضح أن أكثر ما يتم التركيز عليه فى اليونان هو الاستثمار العقارى، استناداً إلى القانون الذى أصدرته الحكومة اليونانية، حيث يتم منح الإقامة وتأشيرة شنجن لمدة 5 سنوات لكل من يشترى عقاراً أو مجموعة عقارات، أو يقوم بتأجير عقارات، شرط أن تكون قيمة تلك العملية أو العمليات 250 ألف يورو؛ و يجدد كل 5 سنوات شرط استمرار الملكية. واستطرد قائلاً: "كان واضحاً أن أغلب الاقتصاد اليوناني يقوم على قطاع الخدمات (79%) و ظهر ذلك فى نوعية الشركات التى قابلتنا المتخصصة فى التسويق العقارى والتسويق وخدمات البرمجة والسياحة". وأشار إلى أن حجم التبادل التجارى مع اليونان يقدر بحوالى 1.045 مليار دولار؛ و الميزان التجارى لصالح مصر 653 مليون دولار، مقابل 391 مليون دولار لليونان ( أغلبهم تصدير قطن يوناني لمصر)، و هو الرقم الذى يمثل حوالى 1.5% من حجم التجارة الدولية لليونان و لمصر أيضاً. وأضاف رئيس لجنة العلاقات الدولية السابق بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، أن ألبانيا كانت محطة زيارتهم الثانية.. وتابع: "وجدنا فى استقبالنا بالمطار القنصل المصرى زياد بسيم وأعضاء من سفارتنا بتيرانا، وقام السفير أحمد عبد اللاه؛ سفير مصر بألبانيا بتنظيم لقاء لمناقشة برنامج الرحلة و الزيارات التى قام السفير بتنسيقها لنا خلال فترة تواجدنا بألبانيا". واستطرد: "تلى ذلك زيارتنا لقصر Brigades الرئاسى لحضور الاحتفال المقام على هامش افتتاح معرض تيرانا الدولى، ثم زيارتنا للمعرض الذى كان الهدف منه التعرف على السوق والمعروضات والعارضين، لدراسة المشاركة بجناح مصرى فى الأعوام القادمة؛ خاصة أن المعرض يخدم إضافة إلى ألبانيا الدول المجاورة أيضاً خاصة مقدونيا وكوسوفا والجبل الأسود". وأوضح أنهم فى اليوم التالى قاموا بثلاث زيارات؛ قام بتنسيقها السفير أحمد عبد اللاه، أولها لإحدى كبرى الشركات الألبانية التى تعمل فى مجال الإنشاءات والسياحة والغزل والنسيج؛ ورغم قصر مدة الزيارة؛ إلا أن إمكانيات التعاون معهم وفى العديد من القطاعات أعطت أهمية خاصة لتلك الزيارة. وأكد أن الزيارة الثانية كانت لوزارة التنمية الاقتصادية والتجارة؛ حيث قابل الوفد نائبة الوزير Brunilda Paskali؛ والحكومة الألبانية جديدة بدأت عملها فى سبتمبر الماضى؛ موضحاً أنه كان من المهم التعرف على توجهها الذى بات واضحاً أنه توجه رأسمالى، وهدفه جذب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية والمحلية، بما فى ذلك تأجير وبيع، وفى بعض الحالات إعطاء بعض الأصول بدون قيمة للمستثمرين وبلا جمارك على المعدات؛ بشرط إقامة مشروعات بقيم محددة وتشغيل عدد محدد من العمالة. وأكد أن الحكومة الألبانية سوف تعلن عن خريطة للحوافز الاستثمارية خلال شهر، كما يقومون بعدد من التعديلات فى القطاع المصرفى لتسهيل التعاملات البنكية؛ وفى طريقهم لإنشاء 9 مناطق اقتصادية بالإضافة لمنطقة حرة جديدة. وبالنسبة للعلاقة مع مصر؛ تابع خليل: "هناك اتفاقية موقعة فى 2005 تنص على عدم الازدواج الضريبى؛ و يبقى العائق هو وجود جمارك بين البلدين؛ تصل على سبيل المثال إلى 35% على منتجات الغزل والنسيج مما يسبب عائقاً للصادرات المصرية؛ وتمت الدعوة إلى ضرورة إبرام اتفاقية تجارة حرة لتذليل تلك العقبة". وبالحديث عن الزيارة الزيارة الثالثة بألبانيا، تابع خليل: "كانت إلى غرفة التجارة و الصناعة؛ حيث استقبلنا رئيس الغرفة Nikolin Jaka و تحدثنا عن تنشيط التجارة بين الجانبين، لأن الرقم محدود للغاية، و يتمثل فى 17.8 مليون دولار؛ والميزان التجارى لصالح مصر ب 17.6 مليون دولار، وفقط 200 ألف دولار لألبانيا". وعن المحطة الثالثة لوفد جمعية شباب الأعمال، أكد خليل أنها كانت للعاصمة المقدونية سكوبيا.. وتابع: "استقبلنا سفير مقدونيا بالقاهرة Mile Manolev؛ لاهتمامه بالزيارة وبوفد الجمعية وزيادة التعاون مع مصر، وطلب السفير من وفد الجمعية المرور على مدينة Ohrid الحدودية مع ألبانيا و كان فى استقبالنا مندوب من غرفة الاقتصاد المقدونية؛ واصطحبنا مع بعض أعضاء الغرفة وأصحاب الأعمال فى المدينة فى جولة سريعة، أعطتنا لمحة عن هذه المدينة الصغيرة بما فيها من جذور إسلامية؛ والسوق القديم والبحيرة الشهيرة بها، لوضعها على الخريطة السياحية للمصريين". واستطرد: "قمنا بزيارة لغرفة الاقتصاد بسكوبيا العاصمة؛ حيث كان فى انتظارنا السفير Mile Manolev و Gligor Cvetanov رئيس إدارة الشرق القريب والمغرب العربى و دول الخليج بالغرفة و Ljubica Nuri عضوة مجلس الإدارة التنفيذى وعدد كبير من أعضاء الغرفة؛ إضافة إلى دينا سميح، سكرتير عام سفارتنا فى بلغاريا والتى حضرت خصيصاً من بلغاريا لتقديم الدعم للوفد". وأكد خليل أن وفد الجمعية قام بعمل عرض كامل عن الفرص الاستثمارية لديهم و الميزات النسبية للدولة من حيث القطاعات الجاذبة للاستثمار، والعلاقات التجارية الثنائية مع مصر؛ والمعوقات التى يمكن إزالتها لتنمية تلك العلاقات، و على رأسها الازدواج الضريبى و عدم وجود اتفاقية تجارة حرة أو تفضيلية. وأوضح أن التبادل التجارى بين البلدين يصل إلى 6 مليون دولار، و الميزان التجارى فى صالح مصر، 5.3 مليون دولار، مقابل حوالى 750 ألف دولار للجانب المقدونى؛ و هى أرقام ضئيلة جداً مقارنة بما ينبغى الوصول إليه؛ لذلك مطلوب المضى قدماً فى اتفاقيات التجارة أو على الأقل تحديد قائمة للمنتجات المعفاة من الجمارك، استناداً إلى اتفاقية التجارة الحرة المتوسطية (برشلونة)، و التى وقعت عليها الدولتان ضمن عدد آخر من دول المتوسط. وتابع: "قمنا بالتعريف بالمميزات الاستثمارية فى مصر، و طمأنتهم على الواقع الحالى المصرى، وتم توقيع بروتوكول تعاون بين الطرفين، وقعه عن غرفة الاقتصاد المقدونية Gligor Cvetanov وعن الجمعية المصرية لشباب الأعمال، المهندس أحمد سالم مشهور، الأمين العام للجمعية؛ وتم تنظيم لقاءات عمل ثنائية بين أعضاء الوفد المصرى ورجال أعمال مقدونيين". واستطرد خليل: "تحركنا إلى المحطة الرابعة، وهى صوفيا عاصمة بلغاريا، وقامت السفيرة منال الشناوى بتنظيم لقاء بحضور أعضاء الوفد والمستشار حازم حنفى حسنين، مستشار سفارتنا ببلغاريا، ومسئولين من الغرفة التجارية وهيئة الاستثمار البلغارية". وأوضح أن السفيرة منال الشناوى، شاركت في اليوم التالي باجتماعات الجمعية مع إتحاد الصناعات ببلغاريا؛ وكان فى استقبال وفد الجمعية Vesselin Lliev رئيس العلاقات الاقتصادية الدولية ومسئولة التعاون الدولى بالغرفة التجارية Hristiana Patseva وعدد من رجال وسيدات الأعمال. واشار إلى أن جولتهم انتهت بزيارة السفارة المصرية، وشركة مصرية تعمل فى بلغاريا منذ 17 عاماً، حيث عرضوا عليهم أن يكون مكتبهم بصوفيا ممثلاً لجمعيتنا، تسهيلاً لإقامة الأعمال والتجارة والسياحة والاستثمار المشترك بين الجانبين. وأوضح خليل أن حجم التجارة البينية بين مصر و بلغاريا يبلغ حوالى 302 مليون دولار؛ و هى الدولة الوحيدة من الدول التى شملتها الزيارة التى فيها الميزان التجارى ليس فى صالح مصر؛ حيث تبلغ الصادرات البلغارية لمصر 220 مليون دولار، و الصادرات المصرية لبلغاريا 82 مليون دولار. وأشار إلى أن "بريشتينا" عاصمة كوسوفا كانت هى محطتنا الخامسة والأخيرة، وتابع: " كنا أول وفد من شباب الأعمال يزور كوسوفا بعد اعتراف مصر رسمياً بها فى 26 يونيو الماضي؛ وكان لذلك أثر كبير لمسناه عند زيارتنا للغرفة التجارية، وعدد كبير من رجال وسيدات الأعمال كانوا فى انتظارنا". واستطرد: "استقبلنا سكرتير عام الغرفة Berat Rukiqi، وكان من ضمن الحضور Majlinda Nushi رئيسة الحزب الديمقراطى الاجتماعى فى كوسوفا، وألقت كلمة عبرت فيها عن التقدير لمصر، وأن العالم يصبح بخير إذا كانت مصر بخير؛ وتم تنظيم لقاءات عمل ثنائية مع الحضور". جدير بالذكر أن الوفد ضم كلاً من: المهندس حسام فريد حسانين، والمهندس أحمد مشهور، ومحمد طيرة أمين الصندوق بالجمعية، والمهندس خالد خليل، وشريف بهجت وحسن أبو العينين، وهانى الحبيبى وجرتا ماماج، وعبير عصام، وأندرياس فافياديس، وعمر المندوه، وتامر شفيق. ومن جمعية رجال أعمال الإسكندرية: محمود القاضى وأحمد عرفة وحازم قاسم وباسم الغيطى.