قال مصدر مسئول فى اللجنة المنظمة لبطولة سيكافا 2013 لكرة القدم التى تقام مبارياتها فى العاصمة الكينية نيروبى، اليوم الثلاثاء، إن 10 لاعبين من المنتخب الوطنى الإريتيرى ومدرّبه هربوا بشكل مفاجئ. وبيّن المصدر أن اثنين من اللاعبين الإريتيريين فى المنتخب اختفوا الأحد، فيما اختفى 8 لاعبين ومدربهم عمر أحمد أمس الاثنين. وأشار إلى أن اللجنة المنظمة للبطولة فوجئت بطلب من الجانب الإريتيرى يبلغها بضرورة إعادة اللاعبين الهاربين إلى بلادهم. وبطولة "سيكافا" هى بطولة شرق ووسط إفريقيا لكرة القدم بدأت عام 1974، وكان لكينيا النصيب الأكبر فى إحراز اللقب ب 15 مرة، وانطلقت مباريات البطولة الحالية فى 29 نوفمبر الماضى التى تستضيفها كينيا. وكان الفريق الإريتيرى قد وصل نيروبى يوم 24 نوفمبر الماضى، ولعب أولى مبارياته فى البطولة يوم انطلاقها وخسر أمام المنتخب السودانى 3 مقابل لا شىء. وأوضح المصدر أن هناك معلومات غير مؤكدة عن لجوء لاعبى المنتخب الإريتيرى إلى المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فى نيروبى وتقدمهم بطلب اللجوء السياسى، فيما تحدثت معلومات أخرى عن لجوئهم لسفارة دولة غربية، فى الوقت نفسه قامت السلطات الأمنية الكينية بحملة تفتيش للبحث عن أفراد المنتخب المختفين بنيروبى. وكشف المصدر أن مجلس اتحادات شرق ووسط إفريقيا لكرة القدم، عقد اجتماعا استثنائيا، أمس الاثنين، لبحث مسألة هروب لاعبى المنتخب الإريتيرى. ولم تصدر السلطات الكينية حتى الساعة (9.15) تغ، أى تعليق رسمى بخصوص اختفاء المنتخب الإريتيرى. وتعد هذه المرة الثانية التى لا يعود فيه لاعبو المنتخب الإريتيرى إلى بلادهم عقب مشاركتهم فى بطولة سيكافا، حيث هرب المنتخب الإريتيرى أيضاً عام 2009 بكامل لاعبيه، فيما عاد المدرب وأحد الإداريين، وحصل أعضاء المنتخب الإريتيرى بعدها على اللجوء السياسى من السلطات الأسترالية. وكانت السلطات الإريتيرية دعّمت المنتخب الإريترى مؤخراً بلاعبين اثنين من حملة الجنسيات الأجنبية من أصول إريتيرية، للتخلص من لعنة الهروب التى تلاحق المنتخب الإريتيرى فى السنوات الأخيرة. وتتهم المعارضة الإريتيرية حكومة بلادها بتحميل هروب اللاعبين نتيجة التدهور الاقتصادى والقبضة الحديدية والفقر وبرنامج التجنيد الإجبارى القاسى الذى تفرضه الحكومة وأجبر الكثيرين للهروب من البلاد، فيما تعتبر السلطات الإريتيرية الأمر بمثابة "مؤامرة" تقودها دول إقليم شرق إفريقيا بتشجيع من واشنطن ل"تفريغ البلاد من سكانها فى إطارة أجندة إثيوبية أمريكية لإعادة إريتيريا إلى تبعية إثيوبيا"، حسب تصريحات الرئيس الإريتيرى أسياس أفورقى فى سبتمبر الماضى.