وصل إلى محكمة أمن الدولة فى العاصمة الأردنيةعمان، صباح اليوم الثلاثاء، القيادى فى التيار السلفى الجهادى الأردنى عمر عثمان، الملقب ب"بأبو قتادة"، وسط حراسة أمنية مشددة، للمثول أمام المحكمة بتهم تتعلق بالإرهاب، بحسب مراسل الأناضول. وكانت بريطانيا، رحلت أبو قتادة لعمان فى يوليو الماضى بعد عقدها اتفاقية فى هذا الشأن مع الأردن، قبل أن يقرر المدعى العام الأردنى إعادة محاكمته فى قضايا حكم فيها عليه غيابياً، ووجه إليه تهماً تتعلق ب"التآمر للقيام بأعمال إرهابية، وهجمات فى الأردن"، ويقرر إيقافه فى سجن الموقر، جنوبى العاصمة. وحكمت"غيابياً" المحكمة العسكرية الأردنية على أبو قتادة (53 عاما) بالإعدام فى العام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية فى عمان، لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة، وحكم عليه العام فى 2000 غيابياً بالسجن 15 عاماً للتخطيط ل"تنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية آنذاك فى الأردن". وأبو قتادة واسمه الأصلى (عمر محمود محمد عثمان) فلسطينى الأصل، مواليد عام 1960 فى بيت لحم جنوب الضفة الغربية، ويحمل الجنسية الأردنية، كونه ولد فى هذه المدينة عندما كانت الضفة تابعة للأردن". واشتهر أبو قتادة فى بريطانيا، حيث اعتبره القضاء هناك "تهديداً للأمن القومى"، لخطبه التى وصفت ب"المعادية للغربيين والأمريكيين واليهود". ويوصف أبو قتادة بأنه "أهم داعية متشدد" فى بريطانيا و"سفير بن لادن فى أوروبا"، وقد تحول إلى كابوس للسلطات البريطانية التى بذلت جهوداً شاقة لمدة عشر سنوات من أجل طرده، حيث وصفته وسائل إعلام أوروبية بأنه "سفير أسامة بن لادن فى أوروبا" و"الزعيم الروحى للقاعدة" فى أوروبا.