توصل بحث علمى جديد أجراه فريق من جامعة British Columbia إلى أن الاكتئاب يزيد من احتمال الوفاة بين المرضى المصابين بالسرطان. وأوضح فريق البحث أن هناك ضرورة لمراقبة الحالة النفسية لمرضى السرطان لمحاولة تجنب تأثير إصابتهم بالاكتئاب على وضعهم المرضى. كما لا يمكن استبعاد تأثير عوامل أخرى على إمكانية الوفاة. ولم تعثر الدراسة على دليل يؤكد تأثير الاكتئاب على تفاقم حالة الإصابة بالسرطان.وأكدت التجارب على تأثير التوتر على زيادة رقعة الورم وانتشاره إلى أجزاء أخرى فى الجسم. وهناك احتمال لأن يكون للاكتئاب تأثير على الهرمونات أو جهاز المناعة، أو ربما أدى الاكتئاب إلى سلوك معين للأشخاص يؤثر على أسلوب حياتهم، ولكن لا يوجد دليل قاطع حتى الآن على أن الإصابة بالاكتئاب يؤدى إلى وفاة مريض بالسرطان فى وقت أبكر مما لو لم يمكن مصابا به. وأثبتت الأبحاث الأخرى أن الاكتئاب يزيد من خطر الوفاة فى حالة المصابين بأمراض القلب. وقالت د جولى شارب من المعهد البريطانى لأبحاث السرطان إن البحث يؤكد على أهمية تشخيص حالات الاكتئاب فى وقت مبكر بين مرضى السرطان وتقديم المساعدة لهم، وأضافت أن هناك الكثير من الأسئلة التى لا تزال بدون إجابة، وأن هناك حاجة لأبحاث إضافية. وأشار جيليان ساتين كبير الباحثين إلى أنه لا حاجة لإصابة مريض السرطان بالهلع فى حال ظهور أعراض اكتئاب لديه، فتأثير ذلك ضئيل، بل يكفى التحدث إلى طبيبه عن وضعه النفسى.
