نظمت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، اليوم السبت، مهرجاناً جماهيرياً كبيراً فى مدينة غزة بمناسبة مرور 46 عاماً على انطلاقتها. وشارك فى المهرجان الذى أقيم فى ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، كافة قيادات الجبهة الشعبية فى القطاع وقيادات تنظيمات فلسطينية منها حركة "حماس"، والجهاد الإسلامى، و"فتح"، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب، وحركة الأحرار، بالإضافة إلى نواب من المجلس التشريعى (المجمد حاليا)، ووجهاء، وحشد كبير من مناصرى الجبهة الشعبية. ورفع خلال المهرجان الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الشعبية والأعلام السورية، ولافتات تطالب بإنهاء الانقسام الفلسطينى، والتمسك بالثوابت الفلسطينية، ووقف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. وقال عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية جميل مزهر: إن "الرسالة الأهم التى يجب أن تصل إلى كافة الفصائل فى هذا اليوم هو ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والتمسك بخيار المقاومة بكل أشكالها حتى ننتصر على العدو الإسرائيلى". وأضاف مزهر أن "المطلوب فى المرحلة الحالية استراتيجية وطنية تتمسك بالمقاومة والثوابت الفلسطينية وتكون بديل لخيار المفاوضات العبثى والضار بالقضية الفلسطينية". وأكد على ضرورة حصول فلسطين على عضوية المؤسسات الدولية وخاصة محكمة العدل الدولية لمحاكمة "الاحتلال الإسرائيلى" على كل جرائمه التى ارتكبها بحق الشعب الفلسطينى منذ عام 1948. وفى السياق، شدد القيادى فى الجبهة الشعبية كايد الغول على ضرورة نبذ خيار المفاوضات مع إسرائيل لأنها تستخدمها كوسيلة للانقضاض على حقوق الشعب الفلسطينى، مؤكداً على ضرورة اعتماد خيار المقاومة المسلحة والشعبية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلى الذى لا يتوقف عن ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين. وقال الغول إن "الجبهة الشعبية تؤكد على أهمية البعد القومى للقضية الفلسطينية لأنه بدون الاسناد القومى لن نستطيع تحرير فلسطين". وتأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهى ثانى أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية عام 1967 كامتداد للفرع الفلسطينى من حركة القوميين العرب، وأسسها مجموعة من قيادات حركة القوميين العرب وبعض المنظمات الفلسطينية التى كانت منتشرة فى حينه أبرزهم جورج حبش ومصطفى الزبرى، ووديع حداد.
