أكد نجيب جبرائيل المحامى ورئيس الإتحاد المصرى لحقوق الإنسان عزمه على رفع قضية تعويض على عدد من المحامين الذين تخصصوا فى رفع قضايا الحسبة على المبدعين والكتاب والشخصيات العامة، وعلى رأسهم نبيه الوحش المحامى، وذلك استناداً إلى مادة فى القانون المدنى تتعلق بإساءة استعمال حق التقاضى وتبيح اقامة دعاوى تعويض على كل من أقام دعوى أو عدة دعاوى حسبة كان مصيرها الحفظ، أو عدم القبول. وقال جبرائيل، إنه يعمل الآن على تجميع الدعاوى القضائية التى رفعت ضد عدد من الفنانين والكتاب والشخصيات العامة استعداداً لرفع قضايا تعويض لصالح من رفعت ضدهم، وعلى رأسهم شيخ الأزهر، والمفتى، والبابا شنودة، بالإضافة إلى عدد من الفنانين ومن بينهم إيناس الدغيدى، ودوللى شاهين، ودينا. وأشار جبرائيل إلى أنه أجرى اتصالات بالفعل مع كل من الفنانتين دينا، ودوللى شاهين، والمخرجة إيناس الدغيدى وأبدوا موافقة مبدئية على البدء فى إجراءات رفع دعاوى التعويض. وقال إن الحسبة أصبحت تهدد كل فنان، ومبدع، وشخصية عامة على الرغم من أنها قانوناً من اختصاص النيابة العامة فقط، مشيراً إلى أن هذا النوع من القضايا يقوض حرية الفكر والإبداع، ويشد المجتمع إلى الخلف. وأكد جبرائيل أن ما دفعه فى الماضى لرفع دعوى قضائية ضد فيلم "بحب السيما" هو أن الفيلم أساء بشكل مباشر الى الدين المسيحى، خاصة بما ورد على لسان الفنانة ليلى علوى فى الفيلم، حيث وجهت انتقادات الى ثوابت فى الدين المسيحى. إلا أنه قال إن هذه القضية تم رفعها لصالح الكنيسة وبناء على توجيهات منها، مشيراً إلى أن هناك تغيراً فى موقف الكنيسة القبطية من الأعمال الإبداعية وهو ما تأكد من خلال رد فعل الكنيسة على رواية "عزازيل"، حيث كان الرد من خلال عمل فنى آخر، وليس من خلال اللجوء للقضاء، ولا النائب العام.