صدر حديثا عن دار "الشروق" للنشر كتاب "يوسف شاهين.. نظرة الطفل وقبضة المتمرد" للكاتب الصحفى إبراهيم العريس. الكتاب رؤية نقدية لأعمال المخرج الراحل "العالمى يوسف شاهين" يربطها العريس بسيرته الذاتية التى أجاد شاهين التعبر عنها و كانت تيمة تكاد تكون أساسية فى معظم أعماله بداية من "بابا أمين" الذى قدمه للسينما المصرية عام 1950 مرورا بإسكندرية ليه؟ وإسكندرية كمان وكمان، وصولا إلى إسكندرية نيويورك ، كلها أعمال أضفى شاهين عليها فصولا من سيرته الذاتية. وعلى الرغم من أن الكتاب خصص كاملا لسينما "شاهين" أو ظاهرة "شاهين" السينمائية إن شئنا الدقة إلا أن "العريس" الناقد الكبير الذى يخشى قلمه كبار المخرجين من القاهرة إلى هوليوود لم يتوان عن الاعتراف لشاهين أن فيلم "الآخر" لم يقنعنا، وأن النصف الثانى من "هى فوضى"، أشبه بفيلم هندى متهافت، وأن بعض ما فى "سكوت هنصور" ليس شاهينيا وهو ما اعتبره العريس كلاما "لا يزعل" لأن من قال هذا هو من دافع لقوة عن "إسكندرية نيويورك" ، ومن حمل "المصير" راية للسينما العربية، وناصر "المهاجر" و"اليوم السادس" يوم كانا عرضة للهجوم من جهات عدة. وعن الكتاب يقول "العريس" إن شاهين قرأ فصلا منه قبل وفاته وطالب "العريس" بإنجازه بسرعة "لأنه يريد أن يقرأه قبل أن يموت" ، وبعد أن أكتمل الكتاب فهو بداية لسجال متجدد دائما حول "سينما يوسف شاهين" ، شجال لا نعتقد ان عليه أن يكتمل أبدا لأن الفن الكبير هو الفن الذى لا يتوقف الحديث عنه وفن يوسف شاهين فن كبير. الكتاب جولة واسعة فى سينما "شاهين" الفنان، و جولة أرحب فى عقل شاهين "الإنسان" و جولة أكبر منهما جميعا فى "قلب مصر" التى استقى منها شاهين فيلمه و خرج منها "شاهين" نفسه. وإبراهيم العريس باحث فى التاريخ الثقافى وصحفى ناقد سينمائى ومترجم ولد فى بيروت عام 1946 ودرس الإخراج السينمائى فى روما و النقد والسيناريو فى لندن و يرأس حاليا القسم "السينمائى" فى صحيفة "الحياة اللندنية" كما يكتب فيها زاوية يومية حول "التراث الإنسانى وتاريخ الثقافة العالمية .