"المعاهد القومية" تستعد لأول انتخابات بعد رحيل الإخوان.. 20 مرشحا حتى الآن.. وغلق باب الترشح السبت المقبل.. توقعات بعودة مجلس الإدارة الذى أقصته "الجماعة".. و"التعليم" ترسل لجنة لفحص أوراق المتقدمين

تستعد الجمعية العامة للمعاهد القومية والتى تضم 39 مدرسة تخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم، لأول انتخابات بعد رحيل نظام الإخوان من حكم مصر، والتى تعقد فى الأسبوع الأخير من ديسمبر الجارى، وسط توقعات بعودة مجلس الإدارة الذى أقصته الجماعة.
المعاهد القومية أجرت انتخابات الشهر الماضى فى مختلف مدارسها الموزعة بخمسة محافظات على مستوى الجمهورية (القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، وبورسعيد، والمنيا)، لانتخاب مجالس إدارة للمدارس ال39 على أن يتم تصعيد من يرغب فى الترشح من أعضاء مجالس الإدارة بالمحافظات لعضوية الجمعية العامة التى تدير جميع المدارس على مستوى الجمهورية.
من جانبه، أكد محمود وهدان عضو مجلس إدارة المجلس المؤقت الذى يدير المعاهد حاليا، أن المعاهد بدأت فى تلقى أوراق الترشيح منذ السبت الماضى، وستغلق باب التقدم السبت المقبل، مشيرا إلى أن المجلس تلقى أوراق 20 مرشحا رافضا الكشف عن أسمائهم.
وأوضح وهدان ل"اليوم السابع"، أن الانتخابات سوف تتم بشفافية وتحت إشراف لجنة من الوزارة تضم فى عضويتها ممثلا للشئون القانونية وممثلا للتوجيه المالى والإدارى وممثلا للإدارة العامة للمعاهد القومية بالوزارة دون أى تدخل من المجلس المؤقت الذى عينه الوزير الدكتور محمود أبو النصر، لإدارة المعاهد لفترة انتقالية لحين إجراء انتخابات جديدة، معتبرا أن المجلس المؤقت أدى أمانته وسوف يسلم الجمعية العامة المدارس لتديرها.
وقال وهدان، إن المجلس المؤقت يعمل حاليا على إعداد ميزانية العام المنقضى وملف بالأرقام والمستندات لكى يتم تسليمه للمجلس الجديد بعد انتخابه، والتوقيع عليه بمحاضر الاستلام، مشيرا إلى أن الوزارة سترسل الأحد المقبل لجنة لفحص أوراق المرشحين وإعلان الكشوف النهائية بعد تلقى الطعون لمدة ثلاث أيام.
فى سياق متصل، أكد المهندس حامد عبد الوهاب، أمين صندوق المجلس الأسبق الذى تقدم باستقالته فى عصر الإخوان، إنه سحب أوراق ترشحه فى الانتخابات ممثلا عن مدرسة نجليه (الحرية لغات بالدقى) مشيرا إلى أن المستشار نبيل زهران عضو المجلس الأسبق سحب أوراق الترشح أيضا.
تعود أزمة مدارس المعاهد القومية إلى عصر وزير التعليم السابق الدكتور إبراهيم غنيم المحسوب على الجماعة المحظورة، الذى دفع مجلس إدارة المعاهد القومية المنتخب فى عهده للتقدم باستقالتهم بعدما شكوا له من انتشار الفساد ومن مخالفات ارتكبها رئيس مجلس الإدارة قبل السابق سعيد شومان، الأمر الذى وصل بالعلاقة بين أعضاء مجلس الإدارة الممثلين عن أولياء الأمور وشومان لساحات المحاكم وتحرير محاضر شرطة، وتم الاتفاق على أجل حل مجلس الإدارة، وتقديم ملفات الفساد للنيابة وإلغاء ندب المستشار القانونى والمدير المالى للمعاهد بعد تسببهما فى العديد من المخالفات المالية والإدارية، مع التأكيد على تعيين الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى رئيسا لمجلس الإدارة.
عقب تقدم المجلس باستقالته فى أكتوبر 2012، خالف الوزير السابق الاتفاق وأصدر قرارا بتعيين مجلس مؤقت معظمه من الإخوان ويرأسه حمدى عبد الحليم مدير مدارس المدينة المنورة الإخوانية بالإسكندرية، وكذلك المهندس ياسر أسعد أمينا للصندوق.
عمل مجلس الإخوان منذ أكتوبر 2012 وحتى أغسطس 2013 وبعد رحيل الجماعة فى ال30 من يونيو، حيث أعلن الوزير الدكتور محمود أبو النصر حل مجلس إدارة المعاهد وتعيين مجلس مؤقت برئاسة مدحت مسعد، وبعضوية محمود وهدان وعدد من الشخصيات غير المحسوبة على العمل السياسى بهدف الإشراف على المدارس حتى إجراء انتخابات جديدة.