خلافات داخل التحالف الداعم للإخوان حول الموقف من الاستفتاء على الدستور. . بيان رسمى يؤكد المقاطعة.. والجماعة الإسلامية وحزب تنظيم الجهاد: سنتخذ قرارنا بعد دراسة الوثيقة.. و"الوطن": سنشارك ونصوت ب"لا"

فى الوقت الذى أعلن التحالف الداعم للإخوان رفضه رسمياً الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد، أعلن عدد من الأحزاب المتضمنة فى التحالف عدم اتخاذها أى قرار بشأن المقاطعة، أو المشاركة والتصويت ب"لا".
وكشفت مصادر داخل التحالف أن هناك أحزابا داخل التحالف ترفض مقاطعة الاستفتاء على الدستور، وتفضل المشاركة، مشيرة ل"اليوم السابع" إلى أن قرار المقاطعة صممت عليه جماعة الإخوان المسلمين التى رأت ضرورة عدم المشاركة لعدم إعطاء شرعية للنظام.
وقالت الجماعة الإسلامية إنها ستعلن موقفها الرسمى من الاستفتاء على التعديلات الدستورية، خلال الأسبوع القادم، وذلك بعد الانتهاء من دراسة الوثيقة، مضيفة فى بيان لها، أنها ستستطلع آراء قواعد الجماعة وجمعيتها العمومية حول الاستفتاء على الدستور.
ومن جانبه، أعلن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الاستمرار فى دراسة دستور لجنة الخمسين، واستطلاع آراء أمانات الحزب فى المحافظات المختلفة، مشيرا إلى أنه بعد عرض نتائج ذلك على الهيئة العليا للحزب والتنسيق مع التحالف الداعم للإخوان سيتم إعلان موقف الحزب من الاستفتاء، والذى من المرجح أن يكون الأسبوع المقبل.
وعلى الجانب الآخر قال المهندس محمود فتحى، رئيس الحزب إن الحزب لن يشارك فى الاستفتاء، وأن هناك مظاهرات جديدة يوم الاستفتاء على غرار 30 أغسطس و6 أكتوبر سوف يشارك بها الحزب.
فيما أوضح محمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة أن سبب مقاطعة الاستفتاء على الدستور هو عدم الثقة فى نتائج الاستفتاء – على حد قوله .
وتابع فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن المشاركة فى الاستفتاء تعنى الاعتراف بالنظام، مشيرا إلى أنه كانت هناك آراء تطالب بالمشاركة والتصويت ب"لا" فى الدستور، إلا أن الرأى الذى كان غالباً هو المقاطعة.
وكشف مصدر قيادى بحزب الوطن أن الحزب فضل المشاركة فى الاستفتاء والتصويت ب"لا" لعدم تمرير الدستور – حسب قوله-، مشيرا إلى أن الموافقة عليه تعنى صعوبة المطالبة بعودة الشرعية من جديد.
فيما شدد إسلام فارس أحد الكوادر الشبابية للإخوان إنهم سيقاطعون الاستفتاء، وسيدعون الشعب لمقاطعته، مؤكدا أنهم سينظمون تظاهرات فى هذا اليوم للتعبير عن رفضهم للاستفتاء.
فيما لفت مجدى سالم نائب رئيس الحزب الإسلامى الذراع السياسية لتنظيم الجهاد إلى أن الحزب يرفض الدستور لكنه لم يعلن عن موقفه حتى الآن سواء بمقاطعة الاستفتاء، أو المشاركة والتصويت ب"لا".
واستكمل أن الحزب ما زال يدرس موقفه من الاستفتاء وأنه سيحسم قراره خلال أيام قليلة من الآن.