سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: تحالف دعم الإخوان يقاطع "الاستفتاء".. ومحمد على بشر: لم نتخذ قرارا بعد.. "الفضيلة": سنجهز لفعاليات ضخمة يوم الاستفتاء ولن نشارك.. و"الجهاد": سننظم حملات لمطالبة الشعب بعدم الموافقة
مع اقتراب موعد الاستفتاء على الدستور، يزداد الضغط على جماعة الإخوان المسلمين، والذى تعتبره الفرصة الأخيرة لها من أجل استعادة الحكم من جديد، أو على أقصى تقدير إسقاط النظام الحالى، حيث يعتبر قيادات الجماعة موافقة الشعب على هذا الدستور بمثابة الموافقة على خارطة الطريق، واستبعاد عودة مرسى نهائيا إلى الحكم. وتجهز جماعة الإخوان مفاجآت بحسب ما قالته مصادر داخل الجماعة من أجل عدم الوصول إلى موعد الاستفتاء، حيث تعتمد على عدة محاور من بينها الحملات الشبابية لتوعية الشعب بأن هذا الدستور ضد الإسلام، والاعتماد على حذف مادة 219، بجانب التصعيد من الاحتجاجات والمظاهرات فى الشارع لإرباك النظام، بجانب حملات إعلامية لمطالبة المواطنين بمقاطعة الاستفتاء. وكشفت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان أن التحالف يميل إلى مقاطعة الاستفتاء، وسيدعو الشعب إلى مقاطعته، كى يشهد العالم أن الشعب لا يوافق على هذا الدستور. واعتبرت المصادر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن المشاركة فى الاستفتاء ولو ب"لا" يعنى الاعتراف بهذا الدستور وبعملية الاستفتاء، لذلك سيفضل قيادات التحالف عدم المشاركة ومقاطعة الاستفتاء. وأوضحت أن اجتماع سيجرى فى نهاية هذا الأسبوع لدراسة آخر مستجدات الأوضاع، والمليونيات التى سيدعو لها التحالف، بجانب موضوع الاستفتاء، الذى سيحسم فيه الأمر وسيخرج بيان من التحالف بموقفه. من جانبه قال الدكتور محمد على بشر عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، ووزير التنمية المحلية السابق إنهم لم يتخذوا حتى الآن أى قرار بشأن الاستفتاء على الدستور سواء بالمشاركة من عدمه، مشيرا إلى أنهم لم يحددوا موقفهم حتى الآن. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن هناك اجتماعا لقيادات التحالف لبحث الأمر والمستجدات، واتخاذ موقف موحد من الاستفتاء على الدستور. فيما قال مجدى حسين رئيس حزب الاستقلال - العمل سابقا - فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن الأحزاب الإسلامية لن تعترف بالمادة ولا بالدستور ولن توفق أوضاعها، وستدعو الشعب إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور. وقال مجدى قرقر الأمين العام للحزب إن التحالف لم يحسم حتى الآن موقفه من الاستفتاء، ولكن يميل لمقاطعته حتى الآن، حيث قال إن قضية الموقف من الدستور لم تناقش فى التحالف بعد، ولم نتخذ موقفا بشكل نهائى، وأضاف ل"اليوم السابع" أن هناك ميل إلى المقاطعة، وسندعو الشعب إلى اتخاذ موقف موحد لمواجهة الاستفتاء على الدستور، بعد أن نستقر على موقف موحد. وبدوره قال المهندس محمود فتحى رئيس حزب الفضيلة إنه من الأفضل عدم المشاركة فى التصويت على الدستور لأن نفس المشاركة ولو بالرفض تعد إقرارا بقبول المبدأ ورفض للتفاصيل. وأضاف أن المقاطعة ستكون فى محورين الأول مقاطعة الاستفتاء وعدم المشاركة، والثانى هو تنظيم تظاهرات حاشدة مثل ما حدث فى 30 أغسطس و6 أكتوبر الماضيين ونحسن فيها التخطيط والتنفيذ. وقال محمد أبو سمرة الأمين العام للحزب الإسلامى الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، إن التحالف يجهز لخطة ستكون مفاجئة للنظام، وسينظم حملات لإقناع الشعب بخطورة هذا الدستور، وأن من وضعه العلمانيون، ولم يشارك فيه الإسلاميون كما كان فى دستور 2012. وأكدت مصادر مسئولة داخل التحالف أن الحملات التى سيتم تنظيمها ستركز على إيجابيات دستور 2012، والشخصيات التى شاركت فيه، وكلمات هذه الشخصيات داخل لجنة المائة، بجانب عرض سلبيات الدستور الجديد الذى اعدته لجنة الخمسين.