جنايات الإسكندرية تؤجل محاكمة قاتلى خالد سعيد لجلسة 4 ديسمبر.. ونشطاء يقطعون طريق الكورنيش ويشتبكون مع أهالى المتهمين.. والأمن يتدخل ويلقى القبض على عدد منهم.. وإصابة مجند وإتلاف سيارتى شرطة

قررت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الاثنين، تأجيل جلسة محاكمة المتهمين بقتل خالد سعيد إلى 4 ديسمبر المقبل.
وفى الأثناء، شهدت المحاكمة اشتباكات بين أهالى المتهمين بقتل خالد سعيد، وعدد من النشطاء، داخل قاعة المحكمة أثناء نظر الجلسة، وذلك بعد قرار رئيس المحكمة برفع الجلسة للمداولة، بعد طلب محامى المتهمين تأجيلها لجلسة بعد غد.
من جانبها، قامت قوات الأمن بمديرية أمن الإسكندرية، برش المتظاهرين بالمياه من على سلالم محكمة الجنايات وتفريقهم، وذلك عقب تظاهرهم للتضامن مع أسرة خالد سعيد، أثناء انعقاد نظر رابع جلسات محاكمة المتهمين بقتله.
يأتى ذلك عقب تجمع العشرات من النشطاء أمام محكمة الإسكندرية بطريق الكورنيش، معطلين الحركة المرورية، وذلك إبان محاكمة المتهمين فى قضية "خالد سعيد"، وعقب ذلك تدخلت القوات التى تمكنت من فرض السيطرة الأمنية، وضبط شخصين ممن تسببوا فى إحداث تلفيات بسيارتين شرطة، وإصابة مجند سائق إحدى هذه السيارات بجرح قطعى وجارى المتابعة.
يذكر أن محكمة جنايات الإسكندرية، استمعت اليوم إلى شهادة الدكتور محمد عبد العزيز الطبيب بمصلحة الطب الشرعى بالإسكندرية، لمناقشته بناءً على طلب دفاع المتهمين.
وبدأ مصطفى رمضان محامى الدفاع عن المتهمين، فى سؤال الشاهد حول ما ورد بتقرير اللجنة الثلاثية، بوجود قصور فنى فى وصف الطبيب الشرعى للإصابات، حيث لم يحدد لون الكدمة واتجاهها طولياً أم عرضياً؟.
وسأل المحامى عن عدم تحديد لون الكدمة، وعدم تحديد اتجاه الكدمة، يعد قصوراً فنياً فى تقرير الطب الشرعى، وأجاب الشاهد: "أننى بينت فى التقرير أن الكدمة المشار إليها فى الخد الأيمن مقابل العظم الزيكونى والكدم الآخر بالخد الأيسر، وكذلك المشاهد أعلى يمين الكدمة، وبينت مقابلة بالنسبة لمنتصف الجسم ومنبت الشعر الأمامى، ومن ثم بينت موضع الكدم بالنسبة للجسم، وكذا بينت الكدمات بالشفتين العليا والسفلى، وبينت وضعهما بالنسبة للجسم".
وعاد المحامى سؤاله، بأن عدم تحديد اتجاه الكدمة هو قصور أم لا، فسأله الشاهد عن المقصود باتجاه الكدمة، وهو الأمر الذى دعا محامى المجنى عليه مصطفى بكرى العفيفى بمقاطعة هيئة المحكمة وطلب من محامى الدفاع التوضيح عن المقصود.
وسأل رمضان عما إذا كان خالد سعيد أصلع قبل التشريح أم لا، فأجاب الشاهد بأنه لا يتذكر.
وأضاف رمضان، أنه ورد فى تقرير اللجنة الثلاثية، أن هناك قصوراً فنياً فى وصف السحجات الظفرية من حيث تحديد مكانها واتجاهها والمسافة بين كل منهم وترتيبهم بالنسبة لبعضهم البعض وشكلهم هل مقوسة أم طولية، والسؤال هل وصفه يعد قصوراً فنياً أم لا.
الأمر الذى أدى إلى اعتراض الشاهد أن يثبت أن هناك أى قصور فى التقرير، مشيراً إلى أنه سبق وأن بين عدد الكدمات والسحجات الظفرية بالنسبة للجسم.
وكانت هيئة محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم قد رفعت جلسة محاكمة المتهمين بقتل خالد سعيد بعد دقائق قليلة من عقدها لانتظار الدكتور محمد عبد العزيز الطبيب الشرعى المطلوب سماع شهادته فى القضية.
كما شهد محيط المحكمة اشتباكات بين الأمن وعدد من النشطاء الذين حاولوا التظاهر على سلالم المحكمة، للتضامن مع أسرة خالد سعيد، الأمر الذى أدى إلى قيام قوات الأمن بتفرقة التظاهرات بالمياه ثم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع.