عروستى.. لا هو مغسلة ولا رفة ولا حتى دباغة، ففى ورشة محمد صالح الشهير ب"زنجل" يمكن أن تعيد ميلاد أى جاكت جلد مهرول أو مقطع أو باهت من جديد، دون أن تدفع سوى خمسين جنيها فقط. "زنجل" رفع شعار "ليه تشترى جاكت جلد جديد لما ممكن تعيد تصنيع القديم"، بعد أن قرر أن يترك عالم الدباغة وتصنيع المنتجات الجلدية، ليفتح ورشته الخاصة لإعادة تصنيع وتدوير الجواكت الجلدية القديمة مهما كانت حالتها سيئة. يحكى "محمد صالح" والشهير بمحمد زنجل عن مشواره مع الدباغة وإعادة التصنيع ل"اليوم السابع"، قائلا "من وأنا عندى 12 سنة كنت بشتغل فى المدابغ وعرفت أسرار المهنة، وتقريبا اشتغلت فى كل مرحلة تصنيع، علشان كده عارف المنتج الجلدى بيتصنع إزاى من الألف إلى الياء". ويبرر دخوله لهذه المهنة "ده اللى ساعدنى إنى أغير مهنتى وبدل ما أصنع جديد أعيد تصنيع القديم، لأنى لاحظت أن أى منتج جلدى له عمر افتراضى سنتين على الأكثر، بعدها تبدأ معالم القدم تظهر عليه، سواء تغير اللون وبهتانه، تشقق الجلد فى مناطق معينة مثل الأكمام وغيرها، أو تعرضه للقطع المباشر فى أى مكان، وهنا كان يضطر الزبون يشترى واحد جديد ويدفع مش أقل من 700 جنيه تانى، ومن هنا جاءت لى فكرة إعادة التصنيع". يشرح بعض أسرار المهنة "إذا كان القطع فى أى مكان فى الجاكت ممكن أشيل الشريحة اللى فيها القطع أو البقعة نهائى، وأصنع شريحة بنفس الشكل والمقاسات واركبها للجاكت وأعيد رشه من جديد، وده طبعا بينطبق على أى شكل من أشكال التلف، سواء التشققات أو القشور، أما بالنسبة للبقع البسيطة أو بهتان اللون بزيله ببعض المواد الكيميائية اللى بتستخدم فى الأساس فى عملية الصناعة لتنظيف الجلود زى القزة وغيرها، وطبعا بعيد صبغه من جديد". بخبرة 15 عاما فى المهنة يقول: "نادر جدا لما تلاقى حد تانى بيقدر يعيد التصنيع مش يكتفى بالتصليح أو الرف، وده طبعا ريح ناس كتير فبدل من أن الواحد يشترى جاكت جديد سعره يبتدى من 500 ل1000، بقى ينفع يدفع 50 جنيها ويحصل على واحد جديد لانج".